بعد أن صنفت اللغة الأمازيغية باللغة “الأجنبية الثانية” مدرسة الملك فهد للترجمة تقر بخطئها وتعتذر

فيما يخص الإعلان عن مباراة ولوج مسلك الترجمة التحريرية والفورية بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، والذي يصنف اللغة الأمازيغية ضمن اللغات الأجنبية، أعربت مجموعة “الوفاء للبديل الأمازيغي” عن استنكارها الشديد لهذا الإجراء الذي وصفته بـ”غير المسبوق في تاريخ المغرب”.
واعتبرت المجموعة أن تصرف مدرسة الملك فهد للترجمة يشكل “استفزازاً يتطلب تعديلاً عاجلاً وتقديم اعتذار مكتوب لجميع المغاربة”. ونددت بتصنيف لغة الأرض والإنسان التي امتدت لأكثر من 7 آلاف سنة في موطنها الأصلي بالمغرب وشمال إفريقيا كلغة أجنبية، معتبرة أن ذلك “يعتبر الأمازيغ مجرد أجانب، وهو قرار عنصري خطير يجب سحبه فوراً”.
وترى الجمعية أن ما يحدث هو “سياسة ممنهجة وعنصرية مقننة تهدف من جانب إلى إفراغ ترسيم الأمازيغية من محتواه وإفشال إدماجها في مؤسسات الدولة، ومن جانب آخر إلى تضييع الوقت لأغراض سياسية تتمثل في تقييد الأمازيغ وسجن عقولهم وحصر تطلعاتهم في جزء صغير من المطالب الثقافية اللغوية لعقود أخرى، وذلك للحيلولة دون تبنيهم مشروعاً مجتمعياً متكاملاً يوازن بين النضال من أجل الحقوق اللغوية والثقافية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية”.