بنيحيى: الجامعة فضاء لصياغة أفكار تقود التحولات الاجتماعية بالمغرب

أكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بنيحيى، أن الجامعة ليست مجرد مؤسسة تعليمية. بل هي فضاء حيوي لصناعة الأفكار التي تقود التحولات الاجتماعية.
خلال ندوة نُظمت في سطات حول “الجامعة ورهان تطوير رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة”، أوضحت بنيحيى أن البحث العلمي الرصين يمكّن الفاعل العمومي من فهم الواقع بشكل دقيق واقتراح حلول للإشكالات المطروحة.
وشددت الوزيرة على أهمية الرياضة في بناء الثقة بالنفس، مشيرة إلى انخراط الجامعة في القضايا التي تهم مستقبل المجتمع، خاصة في المجال الاجتماعي. وأضافت أن الجمع بين الرياضة والبحث الأكاديمي يعزز قيم الاندماج والمواطنة.
وأبرزت بنيحيى اهتمام الملك محمد السادس بحماية حقوق الأشخاص في وضعية صعبة، مذكرة بورش الإصلاح الشامل لمنظومة الحماية الاجتماعية.
وأكدت أن جهود الحكومة تستند إلى القوانين المتعلقة بالأشخاص في وضعية إعاقة، وتفعيل سياسات تضمن حقوقهم وحرياتهم.
كما أشارت إلى السياسة العمومية التي أعدتها الوزارة للنهوض بحقوق هذه الفئة، من خلال رؤية استراتيجية واضحة ومجالات تدخل مشتركة.
وأوضحت أن تفعيل هذه السياسات يتم عبر محاور وأوراش مخطط العمل الوطني الثاني، الذي يتضمن خمسة محاور أساسية، يمكن أن تكون مواضيع للتكوين داخل الجامعة.
من جانبه، صرح كاتب الدولة المكلف بالإدماج الاجتماعي، عبد الجبار الراشدي، أن البحث العلمي يساهم في خدمة قضايا الأشخاص في وضعية إعاقة، ويساعدهم على تحقيق الاستقلال.
وأضاف أن هذه الندوة تساهم في تقديم أفكار لتحسين أداء الفاعل العمومي وتطوير السياسات العمومية. الادماج الاجتماعي مكسب مهم للمغرب.
بدوره، سلط عبد المجيد مكني، نائب رئيس لجنة الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، الضوء على دور اللجنة في الاهتمام بإدماج الأشخاص المعاقين.
وأكد على ضرورة التركيز على قطاعات التعليم والصحة والشغل والحماية الاجتماعية. حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة يجب أن تكون في صلب اهتمامنا.
وأشاد بالتكوين الذي يوفره معهد علوم الرياضة، والدور الذي يمكن أن يلعبه في تطوير رياضة الأشخاص في وضعية إعاقة.
من جهته، قال رئيس جامعة الحسن الأول، عبد اللطيف مكرم، إن هذا اللقاء يمثل فرصة لتعزيز التعاون مع وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.
وأشار إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعة في تحقيق الادماج الاجتماعي للأشخاص في وضعية إعاقة، من خلال تكوينات تراعي احتياجاتهم.
يذكر أن اللقاء تميز بتوقيع اتفاقيتي شراكة بين الجامعة ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والجامعة وكتابة الدولة المكلفة بالإدماج الاجتماعي، بالإضافة إلى تكريم شخصيات وأبطال بارالميين. جامعة الحسن الاول تساهم في التنمية.