المديرية الإقليمية للتعليم بشيشاوة تلتزم الصمت رغم النشرة الإنذارية وتعرض سلامة التلاميذ للخطر

أثار عدم صدور أي بلاغ رسمي عن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بشيشاوة يقضي بتعليق الدراسة، رغم النشرة الإنذارية التي تحذر من تقلبات جوية خطيرة، موجة استياء واسعة في أوساط الأسر وأطر التعليم، لما يشكله هذا الصمت من تهديد مباشر لسلامة التلاميذ والتلميذات.
وفي الوقت الذي سارعت فيه عدد من المديريات الإقليمية عبر مختلف أقاليم المملكة إلى اتخاذ قرارات استباقية بتعليق الدراسة حفاظاً على الأرواح، اختارت المديرية الإقليمية بشيشاوة مرة أخرى الغياب عن التواصل، في مشهد يتكرر للمرة الثانية وليس الأولى، حسب متتبعين للشأن التعليمي بالإقليم.
وأكدت مصادر تربوية أن المديرية دأبت في مناسبات سابقة على التأخر في اتخاذ قرار تعليق الدراسة، قبل أن تتراجع عنه في أوقات متأخرة، أحياناً بعد التحاق التلاميذ بحجرات الدراسة، ما يضعهم في مواجهة مباشرة مع أخطار السيول، الطرق الوعرة، والتساقطات القوية، خاصة في العالم القروي.
ويطرح هذا الوضع تساؤلات ملحة حول منطق التدبير الاستباقي للأزمات، ومدى استحضار المديرية الإقليمية لمسؤوليتها القانونية والأخلاقية في حماية التلاميذ والأطر التربوية، خصوصاً وأن إقليم شيشاوة يُعد من المناطق الهشة والمعرضة لتداعيات التقلبات المناخية.
وفي ظل استمرار النشرة الإنذارية، يطالب فاعلون تربويون وجمعويون بضرورة خروج المديرية ببلاغ واضح وفي الوقت المناسب، يراعي مبدأ الوقاية بدل الانتظار، ويجنب الأسر حالة الارتباك والخوف التي تتكرر مع كل اضطراب جوي.
ويبقى الرهان اليوم، حسب متابعين، على إرساء تواصل مسؤول وقرارات استباقية تضع سلامة التلاميذ فوق كل اعتبار، تفادياً لتكرار سيناريوهات قد تكون عواقبها وخيمة.







