مقتل شاب مغربي على يد شرطي في إسبانيا خلال تدخل أمني لإحباط سرقة

توفي شاب مغربي مساء الثلاثاء 17 يونيو في مدينة توريخون دي أردوز قرب مدريد، إثر تدخل أمني عنيف بعد محاولته المزعومة سرقة هاتف شرطي كان خارج الخدمة، حسب ما أفادت به مصادر أمنية إسبانية.

الواقعة التي هزت الجالية المغربية بإسبانيا، وقعت حوالي الساعة 11:15 ليلًا، عندما هاجم شابان، يُعتقد أنهما مغربيان، شرطيين أحدهما لا يزال في الخدمة والآخر متقاعد، بهدف سرقة هاتفيهما، بحسب ذات المصادر.

تمكّن أحد الشرطيين من مطاردة الشاب والإمساك به، مستخدمًا تقنية “الخنق الخلفي” لتقييده إلى حين وصول دورية الشرطة الوطنية. وعند وصول الدعم، بدا الشاب فاقدًا للوعي، رغم أنه تم تقييده.

وبعد لحظات، تدخلت فرقة إنعاش طبية، وحاولت إنقاذ الضحية باستخدام جهاز صدمات كهربائية، لكن كل المحاولات باءت بالفشل، حيث أعلن عن وفاته في موقع الحادث، رغم جهود استمرت أكثر من 30 دقيقة من قبل وحدة الطوارئ الطبية (SUMMA 112).

فتحت الشرطة الإسبانية تحقيقًا في القضية، بتنسيق مع فريق جرائم القتل والأدلة الجنائية، لتحديد ظروف الوفاة، ومعرفة إن كانت القوة المستخدمة خلال التوقيف مبررة أم مفرطة.

التحقيقات الأولية كشفت أن الشاب كان معروفًا لدى السلطات، وله سجل مرتبط بحوادث سرقة ومشاجرات سابقة، كما يُعتقد أنه كان يعاني من الإدمان.

من جهتها، تدخلت القنصلية العامة للمملكة المغربية في مدريد رسميًا، وطلبت توضيحات مفصلة من السلطات الإسبانية بشأن ملابسات وفاة الشاب المغربي، وضمان احترام القوانين خلال عملية التوقيف. كما أعربت عن استعدادها لتقديم الدعم القانوني والإنساني لعائلته.