رياضة

مدير سافييك يختار منطق النعامة في التعامل مع تنقل محبي أولمبيك آسفي نحو فاس.

في الوقت الذي بادرت فيه مؤسسات كبرى، وعلى رأسها المكتب الشريف للفوسفاط، إلى دعم جماهير فريق أولمبيك آسفي عبر مساهمة مالية مهمة من أجل توفير حافلات تقلهم إلى مدينة فاس لحضور نهائي كأس العرش أمام نهضة بركان، اختار محمد ساجد مدير شركة صافييك safiec، المتواجدة في تراب الإقليم وتستفيد منذ سنوات من خيراته ، أن يدس رأسه كالنعامة في التراب و يلتزم الصمت ويغيب عن المشهد .

قرار الشركة بعدم المساهمة ولو بجزء بسيط في تكلفة تنقل الجماهير خلف فريقهم، أثار استياءً واسعًا بين أبناء آسفي، الذين اعتبروا أن هذا الموقف يكشف عن غياب روح المواطنة والانتماء لهذه المؤسسة الصناعية المهمة . فبينما تحوّل الحدث الكروي إلى لحظة استثنائية توحدت فيها قلوب المسفيويين، فضّلت مسؤولو صافييك safiec الوقوف موقف المتفرج.

الجماهير لم تُخفِ غضبها، معتبرة أن مثل هذه المناسبات تشكّل فرصة نادرة للمؤسسات الاقتصادية كي تُعيد شيئًا من الجميل للمدينة التي تحتضنها. فصافييك safiec ليست مجرد شركة إنتاج، بل جزء من نسيج اجتماعي واقتصادي كان عليها أن تثبت خلال هذه اللحظة أنها حاضرة بجانب السكان الذين طالما تحملوا عبء تواجدها الصناعي والبيئي.

الأسئلة اليوم تتزايد:
• أين السيد محمد ساجد مدير صافييك safiec من قضايا الاقليم ، ولماذا لم يبادر الى دعم فرحة جماهير آسفي ولو عبر تسهيل تنقلهم الى فاس لحضور مبارة غالية من قبيل كأس العرش ؟
• وهل الدعم الجماهيري لا يدخل ضمن المسؤولية الاجتماعية التي تتغنى بها الشركات في تقاريرها؟ أم أن مفهوم “التنمية المحلية” بالنسبة لها لا يتعدى اليافطات الإعلانية؟

ختامًا، تبقى جماهير أولمبيك آسفي هي الرابح الأكبر، بعد أن أظهرت التزامها، حبها وغيرتها على فريقها، لكن الكرة الآن في ملعب الشركات والمؤسسات التي عليها أن تراجع حساباتها تجاه مدينتها، لأن الانتماء لا يُقاس بالأرباح، بل بالمواقف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى