هل يصبح المغرب رائدًا في الذكاء الاصطناعي؟ السغروشني تكشف الخطة

أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، على أهمية العنصر البشري في تطوير الذكاء الاصطناعي بالمغرب. وأضافت أن قوة المعالجة الحسابية تعتبر أيضًا من المقومات الأساسية لتحقيق هذا التطور.
وأوضحت الوزيرة السغروشني خلال لقاء تحضيري للمناظرة الوطنية حول الذكاء الاصطناعي، أن الاستثمار في الكفاءات البشرية يمثل الخطوة الأولى، نظرًا لتعقيد هذا المجال الذي يتطلب مهارات متخصصة.
وشددت على ضرورة انخراط الجامعات والكليات في تكوين باحثين ومطورين مؤهلين. وفيما يتعلق بقوة المعالجة الحسابية، أشارت إلى الحاجة لاستثمارات ضخمة. وأوضحت أن توفير قدرة حسابية كبيرة يتطلب استقطاب المستثمرين وخلق بيئة جاذبة لهم.
كما أشارت السغروشني إلى الزيادة الكبيرة في حجم البيانات الرقمية، مما يستدعي تطوير قدرات الإدارات المغربية في معالجة وتخزين وحماية هذه البيانات.
وتطرقت الوزيرة إلى أهمية البنية التحتية الرقمية في الانتقال نحو المدن الذكية، مؤكدة على ضرورة الاستثمار في هذا المجال. وأشارت إلى أن الاعتماد على استيراد الحلول الجاهزة قد يؤدي إلى اختلالات، مما يستدعي إنتاج البيانات وتطوير التقنيات المحلية.
وفي إطار تأهيل العنصر البشري، كشفت الوزيرة عن تمويل الحكومة لـ 150 أطروحة دكتوراه في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني خلال شهر يناير الماضي، بهدف تكوين جيل جديد من الباحثين والمبتكرين. هذا و يذكر أن التحول الرقمي بات ضرورة ملحة لمواكبة التطورات العالمية.
وفي سياق آخر، أكدت على أن المرور من خانة المستهلك إلى خانة المنتج في المجال الرقمي لم يعد ترفًا، بل ضرورة ملحة. وأضافت أنه يجب إنتاج البيانات وتطوير التقنيات لمواكبة التطورات العالمية.