إعلام موريتانيا يثمن قرب افتتاح معبر بري جديد نحو الصحراء المغربية
أشادت وسائل إعلام موريتانية بالأنباء المتداولة حول قرب افتتاح معبر حدودي بري جديد مع المغرب. سيربط هذا المعبر مدينة “بير أم اكرين” بشمال موريتانيا بمدينة السمارة المغربية، مروراً عبر طريق “أمغالة”.
وفقًا لموقع “أنباء أنفو” المحلي، فإن مشروع الخط السككي بين شوم وأكجوط ونواكشوط سيعزز الربط بين العاصمة والمدن الشمالية، مع تزايد أهمية منطقة شوم المتاخمة للحدود المغربية. هذا المشروع الضخم سيسهم في تنشيط المنطقة.
ويرى المصدر أن هذا المعبر سيكتسب أهمية كبيرة مع تعزيز الحركة التجارية بين المغرب وموريتانيا، مدفوعًا بالربط السككي ونشاط معبر الكركرات-نواذيبو. ومن المتوقع أن يساهم المعبر الجديد في تسهيل حركة تنقل الأشخاص والبضائع بين البلدين، وفك العزلة عن مناطق الشمال الموريتاني، وتنويع منافذ التبادل التجاري الإقليمي، وتخفيف الضغط على معبر الكركرات – نواذيبو.
وكانت وزارة الداخلية الموريتانية قد صادقت رسميًا على فتح المعبر الجديد. وتشير المعطيات الميدانية إلى اقتراب استكمال الأشغال في الطريق الرابط بين مدينة السمارة المغربية والحدود الدولية عبر أمغالة. وتزامن هذا الأمر مع إعلان الحكومة الموريتانية عن مشاريع طرقية بشمال البلاد قرب الحدود المغربية، ما يعكس اهتمامًا كبيرًا بالبنية التحتية.
من جهته، أعرب الشرقي الهاشمي، الكاتب الوطني للاتحاد العام لمهنيي النقل الدولي والوطني، عن تفاؤله بإطلاق المعبر الجديد بين المغرب وموريتانيا عبر منطقة أمكالا، لما يحمله من فرص لتعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين. وأضاف الهاشمي أن هناك ضرورة قصوى لتوفير طريق معبدة وبمواصفات عالية، أسوة بما هو معمول به في المغرب، لضمان سلاسة التنقل وسلامة مستعملي الطريق من سائقي الشاحنات.
وأشار الهاشمي إلى أن المسار الحالي للطريق بين أمكالا وموريتانيا لا يزال صعبًا للغاية، مما يشكل تحديًا أمام المسافرين وشركات النقل، ويؤثر على زمن الرحلات وتكاليفها، مشددًا على ضرورة تهيئة هذا الممر من قبل الجانب الموريتاني. وأكد على أهمية برمجة مشاريع عاجلة لتعبيد هذا المسار وتطويره، بما يتماشى مع الطموحات التنموية للمنطقة، ويساهم في جعل المعبر الجديد رافعة حقيقية للتعاون المشترك والتنمية المستدامة، مما يعزز العلاقات المغربية الموريتانية.
