في يومه العالمي.. وزارة الصحة: المغرب يحقق تقدمًا مهمًا في مكافحة فيروس نقص المناعة
شهد المغرب خلال السنوات السبع والثلاثين الماضية تقدمًا مهمًا في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، حيث انخفضت الإصابات الجديدة بنسبة 22% بين 2013 و2024. كما ارتفعت نسبة المصابين الذين يعلمون بحالتهم من 49% إلى 80%، في حين وصلت نسبة التغطية بالعلاج المضاد للفيروسات القهقرية إلى 95%، وهو ما يضع المغرب قريبًا من تحقيق أهداف “95-95-95” العالمية. واعتبرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن هذا التقدم يعكس نجاح الجهود الوطنية في الحد من انتقال الفيروس، خصوصًا من الأم إلى الطفل، مع تعزيز المقاربات الوقائية والدعم النفسي والاجتماعي.
وأكد الوزير أمين التهراوي، خلال تخليد اليوم العالمي لمكافحة السيدا، أن المناسبة تشكل محطة أساسية لتجديد الالتزام الوطني بمواجهة فيروس نقص المناعة البشرية. وأضاف أن المغرب يعمل على تعزيز الوعي، وتقوية الشراكات، وتقاسم التجارب كنموذج إقليمي في الحد من المخاطر المرتبطة بتعاطي المخدرات وبتوفير خدمات الرعاية وفق مقاربة حقوقية.
وشهد اللقاء مشاركة واسعة لعدد من القطاعات الحكومية، والهيئات الدستورية، ومنظمات المجتمع المدني، إلى جانب الشركاء الدوليين. وتم التركيز على الحد من المخاطر المرتبطة بتعاطي المخدرات عبر الحقن باعتبارها من أبرز التحديات. وقد استفاد 88% من متعاطي المخدرات بالحقن من برامج الوقاية، كما تم توزيع 104 حقنة معقمة لكل شخص سنويًا، وبلغت نسبة الاستمرار في العلاج بالميثادون 86%. وأسهم ذلك في خفض انتشار الفيروس داخل هذه الفئة من 7.1% سنة 2017 إلى 5.3% سنة 2023، فيما ارتفع عدد المستفيدين من العلاج البديل إلى 1836 شخصًا بحلول يناير 2025، بارتفاع قدره 626% منذ إطلاق البرنامج.
وقدمت الوزارة تفاصيل المخطط الاستراتيجي الوطني 2024-2030، الذي يهدف إلى توسيع الولوج إلى الخدمات الصحية، وتمكين 95% من الفئات الأكثر عرضة لخدمات الوقاية، وتوفير العلاج بالميثادون لعدد يصل إلى 4000 شخص، وإجراء 1.6 مليون اختبار سنويًا لفيروس نقص المناعة البشرية، من بينها 600 ألف للحوامل. كما يهدف البرنامج إلى تقديم العلاج لـ21 ألف و500 شخص، إضافة إلى فحص 2.5 مليون مواطن للكشف عن التهاب الكبد الفيروسي، مع ضمان علاج 10 آلاف و500 منهم، ضمن رؤية شمولية تجمع بين الوقاية والعلاج والرعاية.
وأكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن خدمات الكشف والتكفل بفيروس نقص المناعة البشرية متاحة مجانًا في جميع مؤسساتها، حرصًا على ضمان العدالة الصحية واحترام حقوق الإنسان.






