صحف برازيلية: المغرب قوة كروية صاعدة ومرشح للتتويج الإفريقي
يفرض المنتخب المغربي نفسه بقوة على صفحات وواجهات الصحف والمواقع البرازيلية، قبل انطلاق كأس العالم 2026. وتتابع وسائل الإعلام في البرازيل أخبار “أسود الأطلس” باهتمام كبير، خاصة مع مشاركتهم في كأس الأمم الإفريقية، واقتراب المواجهة المرتقبة بين المنتخبين في دور المجموعات من مونديال الولايات المتحدة ضمن المجموعة الثالثة.
ولا تنظر الجماهير البرازيلية إلى المنتخب المغربي كمجرد منافس عابر، بل كقوة كروية صاعدة تمتلك تجربة كبيرة ولاعبين قادرين على تغيير موازين أي مباراة. هذا التحول في صورة المنتخب المغربي يعكس المكانة التي بات يحتلها على الساحة الكروية العالمية.
وفي هذا السياق، اعتبر موقع “أزسكور” البرازيلي أن المنتخب المغربي، بقيادة وليد الركراكي، يطمح إلى بلوغ نهائي كأس الأمم الإفريقية والتتويج بلقبه الثاني، بعد لقبه الأول سنة 1976. وذكّر الموقع بأن أفضل نتيجة حققها المغرب منذ ذلك الحين كانت الوصافة سنة 2004 عقب الخسارة أمام تونس. وأكد أن المغرب يعد من أبرز المرشحين للتتويج، ليس فقط لأنه البلد المضيف، بل أيضًا بسبب مستواه المميز.
وأضاف المصدر ذاته أن المغرب كان مفاجأة كأس العالم الأخيرة، بعدما أصبح أول منتخب إفريقي يبلغ نصف النهائي. كما أشار إلى أن فوزه بكأس العالم تحت 20 سنة هذا العام يعكس مستقبلًا واعدًا لكرة القدم المغربية. وأبرز أن المنتخب المغربي تأهل إلى كأس العالم للمرة الثالثة تواليًا بتحقيق ثمانية انتصارات في ثماني مباريات، مسجلًا 22 هدفًا، مقابل استقبال هدفين فقط.
من جهتها، كتبت مجلة “بلاكار” البرازيلية، تحت عنوان “منافس البرازيل في 2026 قد يضمن التأهل إلى دور الـ16 في كأس أمم إفريقيا”، أن المنتخب المغربي يعد المرشح الأبرز في البطولة التي يستضيفها. وأضافت أن الفوز السهل على جزر القمر يعزز حظوظه في تصدر المجموعة الأولى.
وأشارت المجلة إلى تألق المهاجم أيوب الكعبي، الذي سجل هدفًا مميزًا، إضافة إلى هدف إبراهيم دياز في المباراة الافتتاحية. واعتبرت أن أسماء مثل عز الدين أوناحي، نايف أكرد، إلياس بن صغير، ويوسف النصيري، تمثل عناصر أساسية يجب متابعتها، خاصة أن المنتخب ما زال يقوده وليد الركراكي، الذي سيواجه البرازيل في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة من مونديال 2026.
بدوره، أكد موقع “لانس” البرازيلي أن المنتخب المغربي، المنافس القوي للبرازيل، يتوفر على تشكيلة غنية بالخيارات. واعتبر إبراهيم دياز من أبرز نجوم الفريق، بعد تألقه مع ميلان وعودته إلى ريال مدريد عقب نهاية فترة إعارته. وذكّر بأن اللاعب وُلد في إسبانيا واختار تمثيل المغرب، وسجل الهدف الأول للمنتخب في كأس الأمم الإفريقية.
وبخصوص المواجهة المرتقبة أمام مالي، أشار الموقع إلى غياب المدافع رومان سايس بسبب الإصابة التي تعرض لها في المباراة الافتتاحية. ورغم ذلك، أكد أن المنتخب المغربي يمتلك أحد أقوى خطوط الدفاع في القارة، وسيواجه منتخب مالي المصنف ضمن أفضل المنتخبات الإفريقية.
كما سلط موقع “سوبر توبي” الضوء على الإنجازات الأخيرة لكرة القدم المغربية، مشيرًا إلى التتويج بكأس العرب، ثم الفوز بكأس العالم تحت 20 سنة بعد الانتصار على الأرجنتين في النهائي. واعتبر أن هذه الإنجازات غير المسبوقة لفريق عربي تعكس التطور الكبير الذي تشهده الكرة المغربية، وتدفعها نحو مكانة بارزة عالميًا، وتلهم أجيالًا جديدة من اللاعبين والمشجعين.







