أوزين يقرع ناقوس الخطر: مدارس الريادة تهدد بخوصصة التعليم ويدعو الحكومة “لتوبة سياسية“ عاجلة!
في إطار الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة للمجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، ألقى الأمين العام للحزب، محمد أوزين، كلمة حادة انتقد فيها بشدة السياسات التعليمية الحالية للحكومة. أشار أوزين إلى أن الحكومة تسعى إلى خوصصة التعليم بشكل غير مباشر من خلال مشروع مدارس الريادة، واصفاً هذا النهج بأنه يفتقد إلى الالتزام بالمرجعيات الإصلاحية المتفق عليها على مستوى الدولة.
وأبدى أوزين استياءه من عدم تقديم الحكومة للنصوص التنظيمية اللازمة لتفعيل القانون الإطار لإصلاح التربية والتكوين، بعد أن تجاوز الموعد القانوني لإصداره المحدد في عام 2022. وتساءل عن مصير 34 مؤسسة جامعية التي تم الاتفاق عليها مع الحكومة السابقة، حيث تم تخصيص الأراضي والتحويلات لها، ولكنها لم تحصل حتى الآن على التشطيبات المناسبة.
وأكد أوزين على أن الحوار الاجتماعي لا يمكن أن يكون فعالاً في ظل غياب رؤية استراتيجية واضحة من الحكومة، معرباً عن قلقه إزاء تحول مدارس الريادة التي تشمل 615 مدرسة إلى خطوة نحو تحقيق خوصصة التعليم، ما قد يؤدي تدريجياً إلى ضرب مبدأ المجانية في التعليم وتهديد تكافؤ الفرص للمواطنين.
وفي إشارة إيجابية، أثنى أوزين على التطورات الدبلوماسية الحكيمة للملك محمد السادس في ملف الوحدة الترابية، معبراً عن دعمه للمبادرات الملكية في دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز مكانة المملكة المغربية كشريك استراتيجي في الساحة الدولية.
ختم أوزين كلمته بالدعوة إلى الحكومة للتقيد بالنهج الملكي في الإصلاح وتبني مقاربة تشاركية تشمل جميع شرائح المجتمع، مؤكداً على ضرورة إدارة القضايا الحالية بفعالية لتجنب زيادة التوترات والاحتقان الاجتماعي.