منظمة الصحة تعلن جدري القرود “طوارئ صحية عالمية”

أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم، الأربعاء، أن جدري القردة أصبح حالة طوارئ صحية عامة على الصعيد العالمي، وذلك للمرة الثانية خلال عامين. يأتي هذا الإعلان بعد انتشار الفيروس من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى دول مجاورة.
يمكن أن ينتقل جدري القردة عبر المخالطة، وعلى الرغم من أن المرض غالبًا ما يكون معتدل الأعراض ويمكن الشفاء منه، إلا أنه قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات النادرة. تشمل أعراض المرض الحمى، آلام العضلات، وظهور بثور مليئة بالقيح على الجلد.
مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أعلن عن تشكيل لجنة طوارئ لمناقشة انتشار سلالة خطيرة من جدري القردة في أفريقيا جنوب الصحراء. حالة القلق تزايدت بعد تسجيل إصابات جديدة في أربع دول أفريقية لم تكن قد شهدت حالات سابقة، وهي بوروندي، رواندا، كينيا، وأوغندا.
في هذا السياق، أعلنت المفوضية الأوروبية عن إرسال 175,420 جرعة من اللقاحات إلى المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والتي كانت قد أعلنت عن جدري القردة كحالة طوارئ صحية عامة على مستوى القارة.
رغم انخفاض طفيف في عدد الحالات المؤكدة من 963 في مايو إلى 934 في يونيو، إلا أن منظمة الصحة العالمية ترجح وجود المزيد من الحالات غير المبلغ عنها. من المتوقع أن يتوفر لقاح للمساعدة في احتواء تفشي المرض في الكونغو والدول المجاورة، ولكن ليس قبل أشهر، مما يجعل الوضع الصحي الحالي خطيرًا ويحتاج إلى استجابة عاجلة.
تشير التقارير إلى وجود أكثر من 15,000 حالة مشتبه بها في الكونغو هذا العام، مع تسجيل 461 حالة وفاة، معظمهم من الأطفال. على الرغم من أن جدري القردة غالبًا ما يكون خفيفًا، إلا أنه قد يكون قاتلًا في بعض الحالات ويسبب أعراضًا مشابهة للإنفلونزا مع ظهور بثور ممتلئة بالصديد.