بن كيران في المهرجان الخطابي للبيجيدي: حزب العدالة والتنمية الأول في ساحات التضامن والإعتذار عن التطبيع شأن العثماني

حزب العدالة والتنمية بالمغرب يجدد موقفه الرافض للتطبيع مع إسرائيل، مؤكدًا التزامه الثابت تجاه القضية الفلسطينية وداعيًا الدولة لاحترام إرادة الشعب المغربي.
وهذه أبرز النقاط التي تطرق إليها بن كيران في المهرجان الخطابي حول القضية الفلسطينية:
على القيادات الحزبية الوطنية أن تجدد موقفها تصحيحًا وتثبيتًا لموقف يعلن الرفض التام لأي شكل من أشكال التعامل مع كيان الغصب والإجرام. وإننا إذ نسجل لحزب العدالة والتنمية، الذي كان من مؤسسي مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، العديد من المواقف السياسية الداعمة للمقاومة والرافضة للتطبيع، فإن الأمل يحذونا اليوم أن يعلن الحزب بوضوح أن التطبيع خطيئة، وأن حادثة التوقيع نعتذر عنها، وندعو الدولة لتصحيح المسار في اتجاه الإرادة الشعبية الداعية لإلغاء كل الاتفاقيات التطبيع مع القتلة المجرمين.
حزب العدالة والتنمية لا ينتظر الاعتراف من أحد بأنه حسن السلوك. هو يناصر القضية الفلسطينية لوجه الله، ولأنها مسؤوليته أمام الله، وأمام التاريخ، وأمام أمته، وأمام شعبه، ولأنها مسؤولية أمام دولته مهما كلف الثمن. والناس الذين يريدون تصفية الحسابات مع العدالة والتنمية، يجب أن يعلموا أن الحزب يعمل في إطار واحد. هؤلاء لا يضيعون وقتهم، لأن كل شيء واضح. الإخوان الذين يعرفون المقاومة يعرفون جيدًا العدالة والتنمية بمختلف طوائفهم، ويعرفون كيف تواصلوا معهم، ويعرفون من يستدعي الملتقيات، ومن يطلب الكلمات، ومن يُساند ماديًا ومعنويًا.
ورغم أن العدالة والتنمية لم تكن مع التطبيع، ولم تكن يومًا معه، سبق لها أن اعتذرت عن هذا الحدث. وإن كان من يجب أن يعتذر في يوم من الأيام، فهو الأخ الفاضل والدكتور الكبير الأستاذ سعد الدين العثماني، لأنه هو الذي يعرف ظروف ذلك. ولكن نحن كحزب العدالة والتنمية نقول إن القضية الفلسطينية لا نبيع بها ولا نشتري بها، وتجري في دمائنا. ولو كان من الممكن أن نساهم بدمائنا لَهَمَّنا بها، في خوف أو بلا خوف.