تعرف على المجمع الإنتخابي الهيئة التي تحدد مصير الرئاسة في أميركا

المجمع الانتخابي الأميركي: مفهومه وآلية عمله

المجمع الانتخابي، أو ما يُعرف بالهيئة الانتخابية، هو مؤسسة دستورية مؤقتة تتشكل كل أربع سنوات لاختيار رئيس الولايات المتحدة ونائبه. يقوم أعضاؤه بالتصويت نيابة عن المواطنين في كل ولاية.

تم تأسيس المجمع الانتخابي عام 1787 كحل وسط بين اختيار الرئيس من الشعب بشكل مباشر أو عبر الكونغرس.

ما هو المجمع الانتخابي؟

المجمع الانتخابي هو مؤسسة تُنشأ كل أربع سنوات، وتتألف من 538 مندوبًا عن الشعب. يحتاج المرشح الرئاسي للحصول على 270 صوتًا للفوز بالانتخابات. وتلتزم معظم الولايات بمنح أصواتها للمرشح الفائز في التصويت الشعبي في الولاية.

تاريخ المجمع الانتخابي

أُدرج المجمع الانتخابي في دستور الولايات المتحدة عام 1787. وقد صُمم لتأمين استقلال الرئيس عن الكونغرس وضمان التوازن بين الولايات الكبيرة والصغيرة. شهد المجمع عدة تعديلات لتلبية التغيرات في السياسة والمجتمع الأميركي.

هيكلة المجمع الانتخابي

يتكون المجمع من 538 مندوبًا، موزعين حسب عدد أعضاء مجلس الشيوخ والنواب لكل ولاية، بالإضافة إلى ثلاثة مندوبين من مقاطعة كولومبيا. يحدد كل برلمان ولاية الطريقة التي يتم بها اختيار الناخبين.

آلية عمل المجمع الانتخابي

كل مندوب في المجمع الانتخابي يصوت لصالح الرئيس ونائبه، ويلتزم المرشح الحاصل على أعلى الأصوات في أغلب الولايات بجميع الأصوات المخصصة للولاية. باستثناء ولايتي مين ونبراسكا، حيث يتم تقسيم الأصوات بناءً على نسبة الأصوات التي يحصل عليها كل مرشح.

ما بعد الانتخابات العامة

يجتمع أعضاء المجمع الانتخابي في أول يوم إثنين من ديسمبر للتصويت للرئيس ونائبه. تُعلن النتائج رسميًا في يناير خلال جلسة مشتركة للكونغرس. وفي حال عدم تحقيق أي مرشح للأغلبية المطلوبة، يختار مجلس النواب الرئيس، بينما يختار مجلس الشيوخ نائب الرئيس.

الجدل حول المجمع الانتخابي

يواجه المجمع الانتخابي انتقادات عديدة، حيث يعتبره البعض أنه لا يعكس “صوت واحد لكل شخص”. ومن جهة أخرى، يرى المؤيدون أنه يحافظ على النظام الفيدرالي الأميركي، ويجبر المرشحين على التنافس في مختلف الولايات، وليس فقط الولايات ذات الكثافة السكانية.