رياضة

بين طموح مدربه وارتباك رئيسه..جمهور أولمبيك أسفي قد ينفذ صبره قريبا!!

يعيش متتبعو وجمهور ومحبو أولمبيك أسفي لكرة القدم خلال فترة غير قصيرة على وقع صفيح ساخن بفعل النتائج غير المرضية التي يحصدها الفريق داخل وخارج الميدان، وهو ما جعله يتذيل سلم الترتيب العام، ومن ثمة أجمع الكل على ترقب الأسوأ ـالنزول إلى القسم الوطني الثاني لا قدر الله- إذا لم تتخذ قرارات جريئة وحاسمة يمكنها إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
وقد بات حديث الرأي العام الأسفي بخصوص الوضعية المأزومة التي يعيشها الفريق، يعزى إلى العلاقة المتشنجة بين المدرب الشاب أمين الكرمة الذي سبق له قيادة فريق نهضة بركان وحقق معه نتائج طيبة، وبين الرئيس محمد الحيداوي الذي لا يعرف له تاريخ رياضي كلاعب أو مسير، وإنما فقط شغل الرأي العام الوطني في عدة قضايا قضائية وإعلامية مرتبطة بفضيحة تذاكر مونديال قطر، وأوديو “مول المانطة والانتخابات”، وأخرى جنائية وقضايا أخرى ما تزال الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تضع اليد عليها.

في ظل هذه المعطيات التي توحي بداياتها بمآل نهاياتها كما يقول المثل الشعبي (لعشا الزين، تعطي ريحتو من وقت العصر)، لطالما عبر ابن الفريق أمين الكرمة الذي أوكلت له قيادة الأولمبيك في غياب انتدابات في المستوى، وفي ظل تدبير ارتجالي ينذر بما لا تحمد عقباه، حيث أكد أن واقع الفريق لم يجده كما كان يتوقعه، في تلميح بليغ إلى التدبير الهاوي الذي تعرفه إدارة الفريق الآسفي.

تصريحات أمين الكرمة… مسار أولمبيك آسفي وأزمة في الظل:
هل تؤجل مسكنات الحيداوي الطلاق إلى حين؟

فمنذ بداية الموسم، لم يخف المدرب الكرمة استياءه من وضعية الفريق، حيث كانت تصريحاته مليئة بتلميحات تشير إلى التحديات التي تعرقل تقدمه، وكأنه يلمّح إلى “السباحة ضد التيار”. وعلى الرغم من تحقيقه لثلاثة انتصارات وتعادلين وخمسة هزائم في عشر جولات، فقد أظهرت نتائج الفريق وضعاً غير مستقر، إذ يقبع في المركز الرابع عشر برصيد 11 نقطة فقط، مما أثار قلق الجماهير والمحللين على حد سواء.

التصريحات المتوالية… شكاوى متكررة وتلميحات مبطنة!!

منذ بداية الموسم، كان الكرمة صريحاً في خرجاته الإعلامية التي أشارت إلى مشاكل يتجاوز تأثيرها قرارات التحكيم، التي يرى أنها غالباً ما تكون ظالمة في مباريات مهمة أمام الفرق كبرى خاصة، وقد وصف الكرمة مواقف تحكيمية معينة بأنها “غير منصفة”، ملمحاً إلى ما وصفه بـ”القيود” التي تقيده في تحقيق نتائج إيجابية للفريق.

القيود المفروضة على التعاقدات… عبء آخر على الكرمة!!

إضافة إلى مشكلات التحكيم، أعرب الكرمة عن معاناته من القيود المفروضة على تعاقدات النادي، وهو ما زاد من تعقيد مهمته في تطوير أداء الفريق، حيث اضطر إلى العمل بموارد محدودة وبدون دعم إداري لرفع الحظر المفروض على التعاقدات. هذه القيود كانت رسالة مبطنة للإدارة، التي لم تبد أي رد فعل إيجابي وعملي حول تصريحات الكرمة، ولم تقدم تبريراً واضحاً لموقفها، مما جعل المدرب في مواجهة مستمرة مع تحديات تتجاوز قدرته على التحكم فيها.

جماهير الأولمبيك تطالب بالتدخل العاجل.. وإلا..!!

في ظل هذا الوضع، لم يبق جمهور أولمبيك آسفي صامتاً، حيث ازداد استياؤه من غياب التدخلات الإدارية الضرورية لإصلاح الوضع. وعلى منصات التواصل الاجتماعي، طالبت الجماهير الرئيس محمد الحيداوي بتوضيحات حول الأزمات المالية والإدارية التي تؤثر على مسار الفريق. كما تساءل الجمهور عن الخطوات المستقبلية التي تنوي الإدارة اتخاذها لإعادة الاستقرار إلى النادي، في ظل هذه الأزمات المتلاحقة.

إلى متى تستمر مماطلة الحيداوي ومسكناته؟

مع تزايد الانتقادات الموجهة للإدارة وتصريحات الكرمة التي تعكس توتراً متصاعداً، يبدو أن المسكنات التي يتبعها الحيداوي من تجاهل لتصريحات المدرب ولمطالب الجمهور قد لا تدوم طويلاً، حيث باتت الأجواء مشحونة بين الطرفين، ومع تأجج الغضب الجماهيري، يظهر أن النادي بحاجة إلى قرارات حاسمة وعاجلة.

فهل ستستجيب الإدارة لمطالب المدرب الموضوعية وتوفر له الدعم اللازم خدمة للفريق، وتفعيلا لبرنامجه الطموح؟
أم إن الفريق سيشهد نهاية غير مرغوبة بإحجامه رئيسه عن التعاون مع أمين الكرمة في ظل هذه الظروف الحرجة والاستثنائية التي يمر منها الأولمبيك، والذي يبدو جليا أن سقف صبر جمهوره قد انتهى، مما قد يجعله على رفع البطاقة الحمراء في وجه رئيسه؟

تحرير: غرفة أخبار تراند نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى