بايتاس: التعديل الحكومي لا يستند إلى الترضيات.. ولا يتطلب التخصص في السياسة
أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، أن التعديل الحكومي لا يعتمد على الترضيات. وأوضح أن التخصص ليس ضرورياً لتولي المهام السياسية والإشراف على الوزارات، مشيراً إلى أن العمل السياسي يتطلب أحياناً إجراء تعديلات وتجديدات.
وأشار بايتاس في حديثه لبرنامج “نبض العمق”، الذي يُبث على منصات “العمق المغربي”، إلى أن جميع الوزراء في الحكومة السابقة قاموا بعمل متميز رغم الظروف الصعبة، موضحاً أن التعديل الحكومي لا يعكس ضعف الأداء أو يقلل من قيمة أي شخص، بل يأتي في سياق حاجة الحكومة إلى بعض التغييرات لمواكبة البرامج التي تعمل عليها.
وفيما يتعلق بإعفاء وزيرة التعليم العالي السابقة، عبد اللطيف ميراوي، رفض بايتاس ربط ذلك بأزمة طلبة الطب، مؤكداً أن هذا الملف شهد العديد من التطورات. وأوضح أن الحكومة الحالية، التي تضم وزراء من مختلف الأحزاب مثل التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة، والاستقلال، هي حكومة سياسية بامتياز. كما رفض وصف الحكومة بأنها “حكومة مقاولات”، مؤكداً أن السياسة مفتوحة أمام جميع المهن، وتستند إلى التعدد والتدافع.
بايتاس شدد على أن التخصص ليس شرطاً في المهام السياسية، موضحاً أنه لا علاقة لذلك بالمهن الأخرى. واستشهد بمثال محمد الوفا والطيب بن الشيخ، اللذين كانا من أنجح وزراء الصحة في المغرب رغم أنهما لم يكونا متخصصين في هذا المجال. وأضاف أن تعيينه وزيراً وناطقا رسمياً لم يكن مرتبطاً بحظوته أو قربه من رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بل بتقدير الملك محمد السادس وحزب التجمع الوطني للأحرار.
وفيما يخص الجدل حول تعيين بعض الوزراء الذين لا علاقة لهم بالسياسة، ذكر بايتاس مثال بلحسن السعدي، الذي تم تعيينه كاتبا للدولة مكلفاً بالصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني، مشيراً إلى أن السعدي هو منتج خالص للشبيبة التجمعية وترأسها لفترة طويلة. وأكد أن الوزراء يجب أن يكونوا قادرين على تشخيص مشاكل القطاع الذي يتولونه، ويقومون بدراسات لتنفيذ ما ورد في البرنامج الحكومي.
وبخصوص تعيين محمد سعد برادة وزيراً للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أوضح بايتاس أن برادة كان رئيساً للجنة الانتخابات داخل حزب التجمع الوطني للأحرار منذ 8 سنوات، وكان عضوًا في المكتب السياسي للحزب للمرة الثانية.