باتريس موتسيبي: المغرب يحقق إنجازًا تاريخيًا بتنظيم كأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال
المغرب يُختار لاستضافة كأس العالم 2030 مع إسبانيا والبرتغال: فخر لكرة القدم الإفريقية
أعلن رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) باتريس موتسيبي عن فخره الكبير بتصويت الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لصالح المغرب ليكون واحداً من الدول المستضيفة لنهائيات كأس العالم 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال. جاء ذلك خلال المؤتمر الاستثنائي الذي عقد عبر تقنية الفيديو في 13 ديسمبر 2024.
وفي تصريحاته، أكد موتسيبي أن هذا الحدث يمثل “فخرًا كبيرًا لكرة القدم الإفريقية”، موضحًا أن المغرب أصبح ثاني بلد إفريقي في تاريخ كأس العالم يستضيف البطولة. وأضاف: “إن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) يعتز بهذا الحدث التاريخي وهنأ المغرب وشريكيه البرتغال وإسبانيا على هذا النجاح الباهر.”
الدعم القوي من الملك محمد السادس والحكومة المغربية
كما عبر موتسيبي عن تقديره الكبير للدور الذي لعبه الملك محمد السادس وحكومة المغرب في دعم ملف الترشيح، موجهًا الشكر لجميع الأطراف التي ساهمت في تقديم هذا الملف. وأكد أيضًا أن هذا الإنجاز يعتبر ثمرة لتضافر جهود الاتحاد المغربي لكرة القدم بقيادة فوزي لقجع، والذي كان له دور حاسم في تحقيق هذا النجاح.
شراكة تاريخية بين إفريقيا وأوروبا
وأشار رئيس “الكاف” إلى أن التحالف بين المغرب، إسبانيا، والبرتغال يشكل جسرًا رمزيًا بين إفريقيا وأوروبا، مما يعكس روح التعاون الدولي لكرة القدم. واعتبر أن هذا التحالف يبعث برسالة قوية في تعزيز التعاون بين القارات، ويشجع الفاعلين في مجال كرة القدم للعمل معًا من أجل جعل العالم مكانًا أفضل.
فوز تاريخي في كأس العالم 2030
وفي اجتماع استثنائي آخر عقده الاتحاد الدولي لكرة القدم، تم التصديق رسميًا على اختيار الملف المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030. كما تم تحديد أن الأرجنتين والأوروغواي والباراغواي ستستضيف ثلاث مباريات احتفالية في الذكرى المئوية لكأس العالم. هذا ويمثل الفوز فرصة فريدة للمغرب في ظل كونه أول بلد إفريقي يستضيف مباريات كأس العالم في شراكة مع الدول الأوروبية.
ملف الترشيح والملاعب المستضيفة
الملف المشترك بين الدول الثلاث تميز بتقديم مجموعة من الملاعب عالية الجودة لاستضافة المباريات. وقد رشح المغرب ستة ملاعب كبيرة لهذا الحدث، منها ملعب الحسن الثاني في بنسليمان، المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط، وملعب طنجة، مراكش الكبير، أكادير، وفاس. جميع هذه الملاعب تخضع حاليًا لعمليات بناء أو تجديد لتلبية متطلبات “فيفا” لاستضافة البطولة العالمية.
شراكة ثلاثية ونجاح عالمي
تعتبر هذه المرة الأولى في تاريخ كأس العالم التي يتم فيها استضافة البطولة عبر قارتين مختلفتين. وقد أشار الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى أن ملف الترشيح المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال يتجاوز الحد الأدنى من المتطلبات اللازمة لاستضافة البطولة. كما تم تقييم الملاعب المُرشحة بشكل إيجابي من قبل “فيفا”، حيث أشار التقرير النهائي إلى أن الملاعب في المغرب ستكون جاهزة تمامًا لاستضافة كأس العالم 2030.
يعد هذا الفوز خطوة مهمة بالنسبة للمغرب واحتياجه المتزايد لاستثمار كرة القدم في تعزيز علاقاته الدولية، وتعزيز استدامة الرياضة في القارة الإفريقية والعالم. يظل هذا الحدث التاريخي دافعًا كبيرًا للشعب المغربي، ولعشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم، حيث يُعتبر تنظيم كأس العالم 2030 بمثابة إرث عالمي يعكس قدرات المغرب في تقديم أفضل تجربة رياضية عالمية.