سياسة

الشرع: توحيد سوريا لا يجب أن يكون بالدماء

أكد الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، أن معركة توحيد سوريا بعد سنوات من الحرب “يجب ألا تكون بالدماء والقوة العسكرية”، رافضًا أي تقسيم ومُتهمًا إسرائيل بالتدخل في الجنوب السوري.

وخلال جلسة حوارية مع وجهاء محافظة إدلب، بحضور وزراء وسياسيين، قال الشرع: “أسقطنا النظام في معركة تحرير سوريا ولا تزال أمامنا معركة أخرى لتوحيد سوريا، ويجب ألا تكون بالدماء والقوة العسكرية”. وأكد على إيجاد آلية للتفاهم بعد سنوات الحرب المنهكة.

وتأتي هذه الجلسة بعد تظاهرة في السويداء جنوب سوريا، تحت شعار “حق تقرير المصير” وتنديدًا بأعمال العنف التي شهدتها المحافظة في الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل أكثر من 1600 شخص.

وأوضح الشرع: “لا أرى أن سوريا فيها مخاطر تقسيم، هذا الأمر مستحيل”. وتابع: “بعض الأطراف يحاول أن يستقوي بقوة إقليمية، إسرائيل أو غيرها، هذا أمر صعب للغاية ولا يمكن تطبيقه”، في إشارة إلى مطالب بعض الدروز في السويداء بالتدخل الإسرائيلي.

وشهدت السويداء اشتباكات بين مسلحين دروز ومقاتلين بدو، قبل أن تتحول إلى مواجهات مع تدخل القوات الحكومية ومسلحين من العشائر. وأسفرت أعمال العنف عن مقتل أكثر من 1600 شخص، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقد شهد سوق العقارات في المغرب تغيرات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، وهو ما يستدعي دراسة تأثير هذه الأحداث الإقليمية على الاقتصاد الوطني.

وأضاف الشرع: “إسرائيل تتدخل في السويداء بشكل مباشر، وتحاول أن تنفذ السياسات لإضعاف الدولة بشكل عام أو محاولة اختلاق حجة للتدخل في السياسات القائمة في المنطقة الجنوبية”.

وتطرق إلى محادثات السلطات السورية مع الإدارة الكردية التي تدير مساحات واسعة من شمال شرق البلاد، قائلاً: “سوف يحصل الاتفاق، والآن نناقش آليات تطبيقه”. وقد تعطل تنفيذ اتفاق بين الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، بسبب خلافات بين الطرفين.

وذكرت مصادر أن وزير الخارجية السوري التقى مسؤولاً رفيع المستوى في الإدارة الكردية في دمشق. وأكد الشرع أن قوات سوريا الديمقراطية تعبر عن استعدادها لتطبيق هذا الاتفاق. وتعتبر قضية وحدة سوريا من القضايا المحورية التي يجب تحقيقها في ظل الظروف الراهنة. كما أن هناك حاجة إلى حل سياسي يضمن استقرار المنطقة. وأشار إلى وجود بعض الإشارات المعاكسة لما يقولونه في المفاوضات والإعلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى