طنجة ومونديال 2030: تقييم الفيفا يُثير الجدل
منذ إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن تقييم المدن المرشحة لاستضافة مونديال 2030، الذي سيُنظم بشراكة بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، أثار التصنيف جدلًا واسعًا في مدينة طنجة. فقد جاءت المدينة في المرتبة الأخيرة في عدة معايير، مما أثار استياء العديد من سكانها ونشطاء المجتمع المدني.
حصلت طنجة على تنقيط ضعيف في الإقامة (2.2 من 5) والنقل والمواصلات (2.6)، ما يعكس نقصًا كبيرًا في البنية التحتية رغم الإنجازات المحققة ضمن برنامج طنجة الكبرى. وتناولت وسائل التواصل الاجتماعي هذا الموضوع بمزيج من السخرية والغضب، حيث حمّل الطنجاويون المسؤولية للمجالس المنتخبة الحالية والسابقة والسلطات المحلية.
أكد الناشط الجمعوي يوسف شبعة الحضري أن هذه النتائج كانت متوقعة، موضحًا أن مشاكل النقل والاكتظاظ في الشوارع الرئيسية تعكس غياب التخطيط الكافي. كما أشار إلى النمو العشوائي للمدينة، مما زاد من تعقيد الوضع.
من جانبه، أوضح منير ليموري، رئيس المجلس الجماعي لطنجة، أن المجلس يعمل حاليًا على تحسين النقل العمومي من خلال توقيع عقد جديد وإطلاق حافلات صديقة للبيئة قريبًا. وأكد أن الجهود مستمرة لتشجيع الاستثمار في القطاع السياحي، بما يشمل إنشاء فنادق جديدة وتسريع إجراءات الشقق الفندقية لتعزيز الطاقة الاستيعابية.
رغم الإشكالات، شدد ليموري على أن هذه المبادرات تأتي ضمن التزام المجلس بتحسين صورة طنجة لتكون مستعدة لاستضافة الأحداث الكبرى مثل مونديال 2030.
