تراجع صادرات زيت الأركان إلى 30% وسط جهود حكومية لتعزيز إنتاجه وتسويقه
أفاد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن صادرات زيت الأركان شهدت تراجعاً كبيراً خلال السنوات الأخيرة، حيث لم تتجاوز 30%، رغم ارتفاع الطلب الداخلي على هذا المنتج. وأوضح أن وزارته تعمل حالياً على تطوير نظام معلوماتي جغرافي لتوقعات الإنتاج السنوي لثمار الأركان، بهدف تسهيل نشر المعلومات وإدارة موارد الأركان بفعالية.
جاء هذا التصريح في جواب كتابي وجهه البواري إلى النائب البرلماني إدريس السنتيسي، حول سبل حماية شجر الأركان وتطوير تسويقه بما يتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين. وكشف البواري عن تنفيذ مشروع طموح لتنمية شجر الأركان في المناطق الهشة، بهدف غرس 10 آلاف هكتار من الأركان بتمويل مشترك بين الحكومة المغربية والصندوق الأخضر للمناخ.
وأشار البواري إلى أن سلسلة الأركان تم إدراجها ضمن المستفيدين من تحفيزات صندوق التنمية الفلاحي، إلى جانب الشروع في إنجاز مشروع المركز الوطني للأركان. كما أشار إلى تنظيم الفلاحين والمهنيين في إطار الفيدرالية البيمهنية لسلسلة الأركان، إضافة إلى تنظيم المؤتمر الدولي للأركان مرة كل سنتين، والمعرض الدولي السنوي للأركان.
وأكد الوزير أن الوزارة تعمل على تحسين عملية تسطير منتوج الأركان من خلال بناء وحدات تجميع وتخزين، وتطوير نظام معلوماتي يساعد على إدارة موارد الأركان بشكل أفضل. كما تدعم الوزارة برامج البحث العلمي لدراسة السوق الدولية ومتطلباتها، مما يساعد التعاونيات والشركات المغربية على تحسين تنافسيتها في هذا القطاع.
وفيما يتعلق بزيادة الطلب على منتجات الأركان المعززة بالقيمة، أشار البواري إلى أن المستهلكين على المستوى الوطني أبدوا اهتماماً متزايداً بمنتجات مثل “أملو” وزيت التجميل، نتيجة التحسينات المستمرة في هذه السلسلة. إلا أن صادرات زيت الأركان تراجعت ولم تتجاوز نسبة 30% خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف الوزير أن الوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان ساهمت بشكل كبير في تحقيق التنمية في مناطق الأركان، من خلال تنفيذ ألف مشروع بقيمة إجمالية تبلغ 2.7 مليار درهم، بمساهمة 1.3 مليار درهم من الوكالة.