خريف التفاح” في القاعات المغربية.. تحفة سينمائية بعد رحيل نعيمة المشرقي

فيلم “خريف التفاح” ينطلق في القاعات السينمائية بعد تكريم الراحلة نعيمة المشرقي

يستعد الشريط السينمائي المغربي “خريف التفاح”، للمخرج محمد مفتكر، لدخول القاعات السينمائية المغربية ابتداءً من يوم السبت المقبل، بعد مرور حوالي خمسة أشهر على رحيل بطلته الفنانة القديرة نعيمة المشرقي. ويأتي هذا العرض الجماهيري بعد سبع سنوات من تصوير الفيلم، وخوضه جولات ناجحة في عدد من المهرجانات الوطنية والدولية، حيث حصد مجموعة من الجوائز المرموقة.

مشاركة نخبة من نجوم السينما المغربية

يضم الفيلم كوكبة من الفنانين المغاربة البارزين، من بينهم فاطمة خير، زوجها سعد تسولي، القديران نعيمة المشرقي ومحمد تسولي، بالإضافة إلى حسن بديدا، أيوب ليوسفي، وأنس باجودي. وتدور أحداث “خريف التفاح” حول قصة مؤثرة لطفل يبلغ من العمر عشر سنوات، يجهل هوية والدته التي اختفت في ظروف غامضة فور ولادته، ليجد نفسه منبوذًا من طرف والده، الذي يعتبره ثمرة “الخطيئة”.

تتويجات وجوائز محلية ودولية

شارك “خريف التفاح” في المسابقة الرسمية للدورة 21 من مهرجان الفيلم الوطني بطنجة، حيث نال الجائزة الكبرى إلى جانب جائزة أفضل تصوير، وجائزة الأندية الأدبية السينمائية. كما حصل الفيلم على الجائزة الكبرى في الدورة 22 من المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، بالإضافة إلى جائزة أفضل ممثلة في مهرجان مالمو للسينما العربية.

تكريم خاص لنعيمة المشرقي

خلال فعاليات الدورة 21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، تم تكريم الفنانة الراحلة نعيمة المشرقي بالنجمة الذهبية، تقديرًا لعطائها الفني الممتد لعقود وتأثيرها العميق في المشهد الثقافي المغربي. وفي هذا السياق، أعربت ابنتها ياسمين الخياط عن شكرها للعاهل المغربي الملك محمد السادس، والأمير مولاي رشيد وإدارة المهرجان على هذا التكريم الاستثنائي.

إرث فني خالد

تُعد الراحلة نعيمة المشرقي من أبرز رموز السينما والمسرح والتلفزيون في المغرب، حيث شغلت مناصب مرموقة، من بينها سفيرة للنوايا الحسنة لدى اليونيسيف، ومستشارة بالمرصد الوطني لحقوق الطفل، كما كانت رئيسة مساعدة في النقابة الوطنية لمحترفي المسرح. وامتد مشوارها الفني الغني من المسرح إلى السينما العالمية، حيث شاركت في أكثر من 20 فيلمًا إيطاليًا وفرنسيًا، إضافة إلى أفلام مغربية بارزة مثل “عرس الدم”، “فاتن”، “معركة الملوك الثلاثة”، و”لالة حبي”.