القصة الحقيقية وراء إشاعات اختفاء سيدة وابنتها

أثار خبر اختفاء سيدة وابنتها في مدينة شيشاوة ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصًا بعد أن انتشرت حول القضية العديد من الإشاعات، من بينها أن السيدة تعرضت للاختطاف من قبل عصابة متخصصة في استخراج الكنوز، وأن ابنتها زهرية تم استغلالها في طقوس الشعوذة. تفاعل الرأي العام بشكل واسع مع القضية، وراح الجميع ينتظر نتائج التحقيقات التي باشرتها الشرطة القضائية في شيشاوة.
في البداية، أطلقت الشرطة بحثًا على الصعيد الوطني عن المختفيتين، وواصلت التحقيقات الميدانية بين أصدقائهما ومعارفهما، مستخدمة التكنولوجيا لتتبع مكانهما عبر الهاتف. وتمكنت الشرطة من العثور على السيدة يوم الخميس، بعدما أبلغ زوجها من أحد معارفه أنها وصلت إلى المركب التجاري في المدينة على متن حافلة نقل عمومي.
أظهرت السيدة أثناء التحقيقات حالة نفسية متدهورة، وأدعت أنها تعرضت للاختطاف والاحتجاز والاغتصاب. ولكن بعد أن تم نقلها للمستشفى، تبين أنها لم تتعرض لأي اعتداء. كما كانت حالة ابنتها طبيعية.
تفاصيل التحقيقات التي أجرتها الشرطة كشفت عن مفاجأة كبيرة، إذ تبين أن السيدة لم تتعرض للاختطاف كما كان يُشاع، بل غادرت منزلها برفقة خليلها إلى مدينة أمنتانوت حيث عاشرا بعضهما كزوجين، ثم قرر الخليل إعادتها إلى شيشاوة عبر حافلة بعد أن انتشرت شائعة اختفائها. والأكثر صدمة هو أن الخليل كان الشخص نفسه الذي أخبر الزوج بعودة زوجته.
الشرطة أوقفت السيدة وشريكها في الخيانة الزوجية تحت الحراسة النظرية، في انتظار تقديمهما للعدالة.