إصابات “بوحمرون” تتراجع بالمغرب و8 وفيات في أسبوع

أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن الأرقام الأخيرة المتعلقة بعدد حالات الإصابة بالحصبة المسجلة في الفترة من 17 إلى 23 فبراير 2025، حيث تم تسجيل انخفاض ملحوظ في معدل الإصابات الجديدة خلال الأسابيع الأخيرة.
ووفقًا للحصيلة الأسبوعية التي نشرتها الوزارة عبر موقعها الرسمي يوم الثلاثاء 25 فبراير 2025، تم تسجيل 2863 حالة إصابة جديدة بالحصبة، مما يمثل تراجعًا بنسبة 14.9% مقارنة بالفترة السابقة التي شهدت تسجيل 3365 حالة إصابة.
أما فيما يتعلق بالوفيات الناتجة عن الحصبة، فقد تم تسجيل 8 حالات وفاة فقط في نفس الفترة، مما يشير إلى تحسن نسبي في التعامل مع الحالات الحرجة. هذا التراجع يعد دليلاً على تقدم مستوى العناية الصحية المقدمة للحالات المتقدمة. ومع ذلك، أكدت الوزارة على ضرورة الاستمرار في اتخاذ إجراءات الوقاية، خاصة في المناطق التي تشهد انتشارًا للمرض.
على مستوى الجهات، شهدت معظم أنحاء المملكة انخفاضًا كبيرًا في عدد الإصابات بالحصبة. فقد تصدرت جهة درعة تافيلالت قائمة التراجع بنسبة 52.2%، تلتها جهة فاس مكناس التي سجلت انخفاضًا بنسبة 42.5%. كما سجلت جهة بني ملال خنيفرة انخفاضًا بنسبة 20.8%، وجهة طنجة تطوان الحسيمة بنسبة 16.2%. أما جهة سوس ماسة فشهدت انخفاضًا بنسبة 14.1%، في حين سجلت جهة كلميم واد نون تراجعًا بنسبة 11.8%. باستثناء جهة الشرق، التي شهدت ارتفاعًا طفيفًا في عدد الإصابات بنسبة 5.2%.
ويعود هذا التراجع الكبير في عدد الإصابات إلى الجهود المشتركة بين مختلف الجهات المعنية، مثل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بالإضافة إلى القطاعات الحكومية الأخرى، والمجتمع المدني والمواطنين. ساهمت حملات التوعية المستمرة في زيادة الوعي حول أهمية الوقاية من الحصبة من خلال استكمال جرعات التلقيح المدرجة في الجدول الوطني للتلقيح. ويُعتبر التلقيح الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من الحصبة، حيث يعزز المناعة الجماعية ويحد من انتشار الفيروس.
وتُظهر هذه الأرقام، بحسب الوزارة، نجاح التدابير المتخذة لمكافحة انتشار المرض، بما في ذلك فعالية الحملات الوقائية والعلاجية المعتمدة. ومن أبرز هذه الإجراءات الحملة الوطنية لمراجعة واستدراك التلقيح التي استهدفت جميع الفئات العمرية في مختلف مناطق المملكة، ورافقها العديد من التدابير التوعوية والتحسيسية.
وأكدت الوزارة أن الحملة الوطنية لمراجعة واستدراك التلقيح، التي أطلقتها منذ أواخر أكتوبر الماضي، لعبت دورًا كبيرًا في تحسين التغطية التلقيحية في جميع المناطق. كما ساهمت في زيادة عدد المواطنين الذين تلقوا اللقاحات الضرورية، خاصة الأطفال والمراهقين الذين تخلفوا عن تلقي اللقاحات في وقتها المحدد، مما عزز المناعة الجماعية وقلل من انتشار المرض.