المغرب يقود اعتماد الموقف الإفريقي الموحد بشأن هيكل الأمم المتحدة للسلام

في خطوة تعزز دور المغرب الريادي في القارة الإفريقية، اعتمد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي بالإجماع، وتحت الرئاسة المغربية لشهر مارس، الموقف الإفريقي المشترك بشأن هيكل الأمم المتحدة لبناء السلام. هذه الخطوة تأتي قبيل المراجعة المرتقبة لهذا الهيكل في نيويورك.
يهدف هذا الموقف الإفريقي الموحد إلى تعزيز مقاربة الأمم المتحدة في بناء وحفظ السلام، ويعكس توافقًا إفريقيًا تم التوصل إليه من خلال مشاورات مكثفة. بناء السلام يتطلب تضافر الجهود.
يوفر هيكل بناء السلام، الذي تقره الجمعية العامة للأمم المتحدة كل أربع سنوات، فرصة لتقييم فعالية الهيكل الحالي وتحديد الثغرات. ويركز الموقف الإفريقي على تعزيز المكونات الأساسية لهيكل الأمم المتحدة لبناء السلام، بما في ذلك لجنة بناء السلام، وصندوق بناء السلام، ومكتب دعم بناء السلام.
كما يسلط الضوء على الارتباط بين السلم والأمن والتنمية، وهي رؤية تدافع عنها المملكة المغربية. السلم والأمن دعامة أساسية للتنمية.
أكد السفير محمد عروشي، الممثل الدائم للمغرب لدى الاتحاد الإفريقي، على أهمية إعطاء الأولوية للمجالات الرئيسية لإفريقيا، مثل تغير المناخ والذكاء الاصطناعي وبناء القدرات. من جانبه، أعرب السفير بانكولي أديوي عن امتنانه للمغرب على قيادته في هذا المجال.
بصفته نائب رئيس لجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة، يلعب المغرب دورًا محوريًا في تنفيذ أجندة بناء السلام. اعتماد هذا الموقف سيمكن المجموعة الإفريقية في نيويورك من الشروع في التفاوض حول القرار المتعلق بهيكل بناء السلام على أساس متين. الاتحاد الأفريقي يدعم جهود السلام.