المغرب ومصر يسرعان التعاون الاقتصادي بعد أزمة التدابير التجارية

المغرب ومصر يتجهان نحو تعزيز التعاون الاقتصادي. يستعد البلدان لتنظيم منتدى الأعمال والشراكة الاقتصادية (B2B) في القاهرة بداية شهر ماي. يهدف المنتدى إلى استكشاف فرص استثمارية جديدة للفاعلين الاقتصاديين من كلا البلدين. هذا التحرك يأتي بعد لقاء جمع عمر حجيرة، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة، بالسفير المصري في الرباط، أحمد نهاد عبد اللطيف.
اللقاء كان فرصة لمتابعة نتائج الاجتماع الوزاري المشترك الذي انعقد في 27 فبراير 2025. أكد الطرفان على أهمية تسريع تنفيذ الإجراءات المتفق عليها، خاصة تسهيل دخول الصادرات المغربية إلى السوق المصرية وتعزيز التبادل التجاري. الصادرات المغربية تحظى بأهمية كبيرة في هذا التعاون.
نوه كاتب الدولة بزيارة وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، حسن الخطيب، ونتائج المحادثات. وأكد أن المغرب يسعى لتجاوز العجز في الميزان التجاري مع مصر عبر مضاعفة جهود رفع حجم الصادرات المغربية. الميزان التجاري يمثل تحديًا يسعى المغرب لتجاوزه.
في ختام اللقاء، أكد حجيرة والسفير المصري التزامهما بتعزيز التعاون الثنائي وإيجاد آليات فعالة لتجاوز التحديات، بما يخدم مصالح البلدين. وفي فاتح مارس، اتفقت الرباط والقاهرة على بذل الجهود لرفع حجم الصادرات المغربية إلى مصر، خاصة السيارات، وتخصيص مسار سريع لتسهيل دخولها.
كما تم الاتفاق على وضع خط اتصال مباشر لإزالة العوائق بين البلدين من خلال تتبع الإحصائيات والعراقيل وإيجاد الحلول، وتنظيم منتدى للأعمال والشراكة الاقتصادية في مصر في أبريل 2025. التعاون الاقتصادي يهدف إلى تحقيق شراكة رابحة للطرفين.
وأكد بيان صدر عقب الاجتماع أن المغرب ومصر اتفقا على تفعيل مجلس الأعمال والتحضير لانعقاد اللجنة المشتركة التجارية، ومواصلة التنسيق في مختلف المسائل ذات الاهتمام المشترك وإقامة مشاريع استثمارية مشتركة، خاصة في المجال الصناعي.
الاجتماع عُقد في إطار تعزيز علاقات التعاون والشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين، برئاسة وزراء من كلا الجانبين. وأشار كاتب الدولة إلى أن المباحثات تطرقت للأرقام الحالية وآفاق مستقبل العلاقات التجارية، مع التركيز على تجاوز العجز في الميزان التجاري.
تجلت خلال المباحثات إرادة قوية من الجانب المصري، حيث تم التأكيد على ضرورة زيارة المصدرين المغاربة إلى مصر خلال الأسابيع المقبلة، في إطار مبادرة تعزيز العلاقات التجارية وتطوير الصادرات، وعلى رأسها صادرات السيارات المغربية.