روسيا تسعى لتعزيز التجارة بالروبل مع المغرب: هل يتخلى المغرب عن الدولار؟

تسعى روسيا لتقليل الاعتماد على الدولار في معاملاتها التجارية مع المغرب، وذلك ضمن خطة أوسع لتعزيز استخدام العملات المحلية.
أكد وزير الطاقة الروسي سيرغي تسيفيليف أن موسكو تجري محادثات مع عدة دول، من بينها المغرب، لتسوية مدفوعات الفحم بالعملات الوطنية. ويأتي هذا التوجه في ظل ارتفاع تكاليف المعاملات والقيود الناتجة عن العقوبات الغربية.
ووفقًا لتصريحات الوزير الروسي، تُعد الصين والهند وتركيا وكوريا الجنوبية وفيتنام والمغرب من بين أكبر مستوردي الفحم الروسي. وقد نجحت روسيا بالفعل في اعتماد العملات المحلية مع الصين والهند، مما قلل الاعتماد على الدولار واليورو. ويمكن أن يحذو المغرب حذوها مستقبلا.
إلا أن التحول إلى العملات الوطنية يواجه تحديات، خاصة مع الدول التي تعاني عملاتها من عدم الاستقرار، مثل فيتنام ومصر والمغرب. ورغم هذه الصعوبات، فإن هذه الخطوة قد تساهم في تقليل المخاطر النقدية وخفض تكاليف المعاملات، وتعزيز الاستقرار المالي.
من جهته، أكد الخبير الاقتصادي رشيد ساري أن اعتماد الدرهم والروبل في المعاملات التجارية بين المغرب وروسيا قد يرفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين. تعرف على آخر تطورات الاقتصاد المغربي. وأضاف أن ذلك سيحرر المعاملات من الضغوط المالية المرتبطة بالدولار واليورو.
لكن ساري أشار إلى وجود عقبات، منها عدم استقرار الروبل وتأثر الدرهم بسلة عملات تعتمد على اليورو والدولار. اقرأ المزيد عن سعر صرف الدرهم. ويرى أن هذا الأمر قد يكون أسهل بالنسبة للواردات، لكنه أكثر صعوبة بالنسبة للصادرات، خاصة في ظل التزامات المغرب المالية والنقدية الدولية. تابع آخر الأخبار الاقتصادية على تراند نيوز.
يُذكر أن حصة التسويات بالعملات الوطنية في التجارة الخارجية الروسية قد نمت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث تجاوزت 79% بعد أن استُخدم الدولار كسلاح اقتصادي ضد روسيا.