الرباط تحتفي بالفائزين في الجائزة الوطنية للقراءة

احتضنت الرباط، يوم السبت، فعاليات تتويج الفائزين بالجائزة الوطنية للقراءة في دورتها الحادية عشرة. تُنظم هذه الجائزة من طرف شبكة القراءة بالمغرب، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وذلك ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب.
تهدف الجائزة الوطنية للقراءة، بتعاون مع الجامعات والمديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى تعزيز القدرات القيادية في مجال القراءة لدى الشباب والأطفال، وترسيخ القراءة كعادة ثقافية ضرورية لاكتساب المعرفة.
شهدت هذه الدورة مشاركة واسعة، حيث تجاوز عدد المترشحين 5600 من مختلف جهات المغرب، وبمشاركة 70 مديرية إقليمية، ومن مختلف الأسلاك التعليمية: الابتدائي، الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، والجامعي، بالإضافة إلى نوادي القراءة النشيطة في المؤسسات التعليمية والثقافية.
في فئة التعليم الابتدائي، فاز كل من ياسر علاوي من الرشيدية، وفردوس جعفر من خنيفرة، وطارق الشارف من تازة، وآية حمدون من طنجة .
أما في فئة التعليم الإعدادي، فقد فاز بنشاود محمد من كلميم، وفردوس الرامي من المحمدية.
وفي فئة التعليم التأهيلي، عادت الجائزة لريم الشمانتي الهواري من فاس، وهند الدرياسي من بنسليمان.
وفي فئة التعليم الجامعي، فاز كل من فردوس بن يعقوب من الرباط، وعمران لوكيلية من ابن جرير.
كما تم تتويج العديد من الفائزين على المستوى الجهوي، تقديرًا لجهودهم في نشر ثقافة القراءة في محيطهم. وتم تسليم جائزة أحسن ناد للقراءة لستة نوادي من مختلف المدن المغربية: الصخيرات تمارة، العيون، مديونة، الحاجب، فاس، والقنيطرة.
حصل الفائزون على جوائز وشهادات تقديرية، تكريمًا لجهودهم في ممارسة القراءة. وأكدت رشيدة روقي، رئيسة شبكة القراءة بالمغرب، أن هذه التظاهرة تندرج ضمن عمل مستمر طوال السنة لتشجيع نوادي القراءة في مختلف المؤسسات التعليمية.
وأضافت روقي أن هذه السنة شهدت اهتمامًا بالمناطق القروية ودور الطالبة، بهدف إدماج جميع فئات المجتمع والنهوض بفعل القراءة. كما تميزت الدورة بتنوع القراءات والمواضيع واللغات، وانفتاح المشاركين على الأدب الفلسطيني، تعبيرًا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.
يذكر أن شبكة القراءة بالمغرب تأسست في دجنبر 2013، بهدف ترسيخ عادة القراءة لدى المواطنين، انطلاقًا من الإيمان بأن القراءة هي بوابة المعرفة والتنمية. المغرب يولي أهمية كبيرة لتشجيع القراءة.