نيجيريا تستفيد من خبرة المغرب في الطاقة المتجددة والفلاحة
تتجه ولاية كانو النيجيرية نحو الاستفادة من التجربة المغربية الرائدة في مجالات حيوية. تشمل هذه المجالات الطاقة المتجددة، والفلاحة، والصناعة. زيارة وفد رسمي للمغرب كانت نقطة تحول في هذا التعاون المرتقب.
أعلن المتحدث باسم حاكم ولاية كانو، سنوسي باتوري داواكين توفا، عن نتائج مثمرة للزيارة. الحاكم أبا كبير يوسف قاد هذه البعثة الاستثمارية. أسفرت الزيارة عن تفاهمات مهمة مع مؤسسات مغربية.
الوفد النيجيري التقى بمسؤولين من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة. كما اجتمعوا مع الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) وOCP AFRICA وغرفة التجارة والصناعة بالدار البيضاء.
التعاون في مجال الطاقة الشمسية
تعهدت “مازن” بتقاسم خبراتها في مجال الطاقة الشمسية. تشمل هذه الخبرات الدروس المستفادة من محطة ورزازات، إحدى أكبر المحطات في إفريقيا. ستقدم “مازن” الدعم التقني لمبادرة “إنارة كانو Light-Up Kano”. تهدف المبادرة إلى توليد 2000 ميغاوات من الطاقة الشمسية خلال خمس سنوات.
تسعى نيجيريا لنقل التجربة المغربية في إنتاج الطاقة الشمسية إلى ولاية كانو. التعاون سيشمل الدعم التقني، وتحديد المستثمرين، واعتماد أحدث تقنيات تخزين وتوزيع الطاقة.
التعاون في مجالات أخرى
أكدت غرفة الصناعة والتجارة بالدار البيضاء استعدادها للتعاون مع ولاية كانو. يشمل التعاون مجالات الطاقة المتجددة وتطوير الثروات المعدنية.
تتوقع ولاية كانو استثمارات مغربية بقيمة 10 مليارات دولار خلال خمس سنوات. هذا يتماشى مع خطتها الاستثمارية الاستراتيجية.
التعاون في المجال الزراعي
التقى الوفد النيجيري بمسؤولين من OCP Africa. OCP Africa هي من أكبر منتجي الأسمدة في العالم.
رحبت OCP Africa بالشراكة المقترحة. عرضت مشاريع جديدة تساهم في التنمية الزراعية في نيجيريا. تشمل هذه المشاريع إنشاء مصانع لخلط الأسمدة وأنظمة متطورة لسلاسل التوريد.
تهدف OCP Africa إلى دعم صغار المزارعين عبر تقنيات الزراعة الحديثة وخدمات الإرشاد الزراعي.
تعتبر هذه الزيارة خطوة محورية لبناء شراكات عالمية قوية. تهدف ولاية كانو إلى تسريع النمو والتحول نحو الطاقة النظيفة، ودعم التنمية الزراعية المستدامة.
يمثل هذا الرهان النيجيري على التجارب المغربية جزءًا من التوجه الاستراتيجي للمملكة. تسعى المملكة لتعزيز الشراكات مع دول إفريقيا جنوب الصحراء في إطار التعاون “جنوب ـ جنوب”. تركز الشراكات على مجالات حيوية كالتنمية الزراعية والانتقال الطاقي.
المملكة تحاول توفير حلول ناجعة وتقاسم تجاربها مع بلدان العمق الإفريقي.
