الداخلية ترفع رسوم الأراضي الحضرية غير المبنية: تفاصيل الزيادات الجديدة

تستعد وزارة الداخلية لإجراء تعديلات على رسوم الأراضي الحضرية غير المبنية. يأتي ذلك من خلال مشروع قانون رقم 14.25. يهدف هذا القانون إلى تغيير وتتميم القانون رقم 47.06 المتعلق بجبايات الجماعات الترابية. وقد تم تقديم هذا المشروع بالأسبقية في مجلس المستشارين.
يهدف مشروع القانون إلى رفع رسوم الأراضي غير المبنية في المناطق المجهزة. كما يسعى لإسناد تدبير الرسوم الجماعية لإدارة الضرائب. وأوضح وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أن هذا القانون يتضمن أحكامًا تهم وعاء الرسم على الأراضي الحضرية غير المبنية. سيتم ذلك من خلال تعديل أسعار هذا الرسم.
من جهة أخرى، يهدف القانون إلى تحصيل الرسوم التي تديرها المصالح الجبائية للجماعات الترابية. ويشمل ذلك الرسم المذكور. سيتم ذلك من خلال إحداث قباض جماعيين لدى الجماعات الترابية. سيتولى هؤلاء القباض جميع إجراءات تحصيل الرسوم، بما في ذلك مسطرة التحصيل الجبري. سيتم تعيينهم بقرار مشترك من وزارة الداخلية ووزارة المالية.
يهدف مشروع القانون إلى ملاءمة أسعار الرسم على الأراضي الحضرية غير المبنية. يجب أن تتناسب الأسعار مع مستوى التجهيز في المناطق التي تتواجد بها العقارات الخاضعة لهذا الرسم. ظلت أسعار هذا الرسم دون تغيير منذ سنة 2008.
يقترح مشروع القانون تغيير أسعار الرسم. سيتم رفعها من 20 إلى 30 درهمًا للمتر المربع. هذا السعر مخصص للأراضي الواقعة في المناطق المجهزة. يجب أن تتوفر هذه المناطق على جميع أو أغلب المرافق. تشمل المرافق المراكز الصحية والمؤسسات التعليمية والشبكات العمومية الأساسية. وتشمل الطرق وشبكات الكهرباء والماء والتطهير والإنارة العمومية والنقل الحضري وخدمة جمع النفايات.
يسعى المشروع أيضًا إلى الرفع من 10 إلى 15 درهمًا للمتر المربع. هذا السعر مخصص للأراضي الواقعة في المناطق متوسطة التجهيز. يجب أن تتوفر هذه المناطق على الأقل على الطرق وشبكات الكهرباء والماء. كما يسعى إلى الرفع من نصف درهم إلى درهمين للمتر المربع. هذا السعر مخصص للأراضي الواقعة في المناطق ضعيفة التجهيز. تفتقر هذه المناطق لكل أو أغلب المرافق والشبكات العمومية الأساسية.
أشار وزير الداخلية إلى أن تحديد المناطق سيتم بقرار من رئيس مجلس الجماعة المعنية. يجب أن يتم التأشير على هذا القرار من قبل عامل العمالة أو الإقليم الذي تقع الجماعة في نطاقه الترابي.
أكد لفتيت أن هذه المقتضيات ستساهم في ضمان نجاعة عمليات التحصيل. سيقوم بها المحاسبون العموميون. كما ستعمل على تقليص حجم الباقي استخلاصه بالنسبة للرسوم التي تديرها المصالح الجبائية التابعة للجماعات الترابية. ستعمل مصالح الوزارة على مواكبة الجماعات الترابية. الهدف هو التطبيق السليم لمقتضيات مشروع القانون. سيتم ذلك من خلال إعداد دورية توجه إلى ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم.
يتضمن مشروع القانون مقتضيات تهم الإدارة التي تدير الرسم المهني ورسم السكن ورسم الخدمات الجماعية. سيتم ذلك وفق مبدأ من يقوم بالإصدار يقوم بالتحصيل.
يهدف مشروع القانون إلى جعل إدارة الضرائب الجهة التي ستتولى إصدار وتحصيل رسم السكن ورسم الخدمات الجماعية. بالإضافة إلى الرسم المهني الذي تديره حاليًا. يأتي ذلك في أفق إحداث إدارة جبائية جهوية محلية. سيتم ذلك بعد إخضاع القواعد المرتبطة بها لإصلاح عميق يتماشى مع القانون الإطار رقم 69.19.
يروم هذا المشروع سن أحكام خاصة لتمكين المصالح التابعة لمديرية الضرائب من ملفات الملزمين المتعلقة برسم السكن ورسم الخدمات الجماعية. سبق أن تم تحويل هذه الملفات إلى الخزينة العامة للمملكة. الهدف هو تصفية وإصدار وتحصيل الرسمين المذكورين.
أكد المسؤول الحكومي أن مشروع القانون رقم 14.25 سيشكل مرحلة أخرى لإرساء إصلاح جبائي. يهدف هذا الإصلاح إلى تحقيق العدالة الجبائية بين الملزمين. كما يساهم في تطوير الموارد الذاتية للجماعات الترابية. سيتم في مرحلة لاحقة إدراج التعديلات الكفيلة بتنزيل باقي التدابير الواردة في القانون الإطار المتعلق بالإصلاح الجبائي.