مجتمع

المغرب يحقق قفزة نوعية في مؤشر التنمية البشرية

أكد عثمان كاير، رئيس المرصد الوطني للتنمية البشرية، أن دخول المغرب فئة الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة يمثل إنجازًا هامًا بعد سنوات من الاستقرار في الفئة المتوسطة. ويأتي هذا التقدم في ظل تباطؤ عالمي في مؤشر التنمية البشرية بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19.

أوضح كاير أن المغرب استمر في الاستثمار في الصحة والتعليم، مع العمل على ضمان دخل للمواطنين عبر سياسات مختلفة. ورغم حلول المغرب في المرتبة 120 عالميًا، يرى كاير أن التصنيف ضمن الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة أهم، لأنه يدخل المغرب في منظومة جديدة من الدول الرائدة في الخدمات الاجتماعية الأساسية.

وشدد على أن مسار التنمية تراكمي وطويل الأمد، وأن الإصلاحات تحتاج وقتًا لتحقيق نتائج ملموسة. وأشار إلى التطور الإيجابي الذي عرفه مؤشر التنمية البشرية في المغرب، حيث ربحت المملكة ثلاث نقاط، ما ساهم في انتقالها إلى الفئة المرتفعة.

دافع كاير عن الإصلاحات الجارية في المغرب، مستشهدًا بمشروع مدارس الريادة الذي يهدف إلى تقليص الهدر المدرسي وتجاوز التعثرات التعليمية. وأكد أن ارتفاع الهدر المدرسي كان عاملاً أساسيًا في تراجع المغرب في ترتيب مؤشر التنمية البشرية العالمي.

وتوقع كاير تحسن ترتيب المغرب في أفق 2030، مع إمكانية دخوله دائرة أفضل 100 دولة في العالم، بفضل المنظومة المتكاملة للسياسات العمومية الاجتماعية التي تدعم الأهداف التنموية للبلاد.

وفيما يتعلق بتحسين أجور المغاربة، أوضح كاير أن ذلك مرتبط بقدرة القطاع الخاص على التنافسية، علمًا أن الدخل الفردي عنصر أساسي في تحديد الترتيب العالمي في التنمية البشرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى