نقابة الماء تحذر: مستقبل مجهول لأعوان المكتب الوطني وتطالب بتدخل وزير الداخلية

أطلقت النقابة الوطنية لمستخدمي المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء – ناقوس الخطر بشأن مستقبل أعوان المكتب. النقابة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية العامة للشغل (CGT)، حذرت من وضع “شائك” و”مستقبل غامض ومجهول” يواجه الأعوان الذين تم إلحاقهم بالشركات الجهوية المتعددة الخدمات. النقابة تتحدث عن “الاعتداء على مكتسباتهم” و”تدبير إداري ارتجالي” من قبل الإدارة الجديدة، مطالبة بتدخل فوري لوزير الداخلية لرفع “الحيف” عن هذه الفئة. الماء الصالح للشرب هو حق أساسي يجب ضمانه للجميع.

في رسالة رسمية إلى وزير الداخلية، استعرضت النقابة “مسارا طويلا من الاختلالات” في تسيير وتدبير المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. النقابة أكدت أنها حاولت مرارا تنبيه الجهات المسؤولة، لكن دون جدوى. غياب “المساءلة والمحاسبة” ساهم في “تشويه تجربة رائدة” وفتح الباب أمام “الزبونية والمحسوبية”.

انتقدت النقابة “نزع مجال التوزيع” من المكتب ومنحه للشركات الجهوية المتعددة الخدمات. هذا الإجراء، حسب النقابة، “لا يخدم البلاد” ويمثل “هروبا إلى الأمام” و”تغطية للأزمة”. كما أنه يتجاوز “الأسئلة الحقيقية والمحرجة” حول السياسات المعتمدة. عملية إنجاز هذا المشروع تم تسريعها رغم الحاجة لوقت كافٍ لـ “الإنضاج”. المكتب الوطني للكهرباء والماء يواجه تحديات كبيرة.

المشاكل التي يواجهها الأعوان الذين “أرغموا على الالتحاق” بالشركات الجديدة “دون موافقتهم” عديدة. النقابة أكدت أن ملاحظاتها حول اتفاقية الإطار لم تؤخذ بعين الاعتبار. الملحقون وجدوا أنفسهم أمام واقع يتم فيه التجني على مكتسباتهم. من بين هذه المشاكل عدم الاستفادة من الزيادة الأخيرة في الأجر، والنقص في المنح، والتأخر في صرف الأجرة الشهرية، وعدم الاستفادة من منحة الحطب لسنة 2024.

الرسالة رصدت أيضا تأخرا في الإعلان عن الامتحانات المهنية والترقيات، وعدم معالجة طلبات الانتقال، ومشكلات تتعلق بالشواهد الإدارية، وإقصاء من مناصب المسؤولية. هناك “تقهقر حاصل في الجانب الاجتماعي”، وتدهور في مجالات مثل التكوين، الدروس الليلية، التأمين عن الشيخوخة، والقروض. وزير الداخلية مطالب بالتدخل لحماية حقوق الأعوان.

النقابة طالبت وزير الداخلية بالتدخل لـ “رفع الحيف عن هذه الفئة” وتشكيل “أرضية صلبة لإنجاح تجربة هذه الشركات”. العنصر البشري هو الرافعة الأساسية لنجاح أي تجربة.