فن وثقافة

فيلم إسباني يكشف أسرار “نفق المخدرات” بين سبتة والفنيدق

تستعد السينما الإسبانية لإنتاج فيلم إثارة مستوحى من قصة حقيقية حول “نفق المخدرات” الذي يربط بين سبتة والفنيدق. الفيلم، المقتبس من عملية أمنية أطلق عليها اسم “عملية هاديس”، سيكشف تفاصيل مثيرة عن تهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا.

شركة الإنتاج الإسبانية “Esto también pasará”، المعروفة بأعمالها المتميزة، أعلنت عن هذا المشروع السينمائي الجديد. الفيلم من إنتاج ألفارو أريزا، وسيناريو فرناندو نافارو، صاحب أفلام ناجحة. من المتوقع أن يبدأ التصوير خلال العام المقبل، بعد الانتهاء من مرحلة التوثيق والتحقيق.

القصة مستوحاة من وقائع حقيقية تتعلق باكتشاف نفق ضخم يبلغ طوله 50 مترًا وعرضه 12 مترًا. استُخدم هذا النفق لسنوات في تهريب أطنان من المخدرات بين المغرب وسبتة المحتلة. العملية الأمنية كشفت تورط شبكة واسعة من العملاء الأمنيين ورجال الأعمال والنواب، بالإضافة إلى بنية لوجستية متطورة.

ألفارو أريزا، منتج الفيلم، صرح قائلاً: “اكتشفت تفاصيل هذه العملية أثناء متابعتي للأخبار، بالتزامن مع التحضير لفيلمي. تمكنت من تحويل هذه القصة غير العادية إلى عمل سينمائي من خلال علاقتي بالحرس المدني.” وأضاف: “هذه القضية تمتلك كل المقومات التي تجعل منها فيلم إثارة حقيقي، نفق تمرّ من خلاله شاحنات محمّلة بالمخدرات، بين قارتين، مع دور محوري لإسبانيا كبوابة أوروبا.”

التحقيقات بدأت عندما لاحظ عملاء الحرس المدني اختفاء بضائع خلال عمليات تفتيش سابقة. هذا الأمر دفعهم إلى إطلاق تحقيق سري بمشاركة وحدات خاصة وهيئات دولية. أسفرت العملية عن اكتشاف النفق في منطقة صناعية بالقرب من سبتة المحتلة.

في نهاية أبريل الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسبانية أن السلطات قامت بإغلاق مدخل النفق بقطعة معدنية صلبة لمنع استخدامه مرة أخرى. “عملية هاديس” أسفرت عن اعتقالات مهمة، من بينها نائب برلماني من سبتة المحتلة، بالإضافة إلى عناصر من الحرس المدني الإسباني متهمين بالتورط في عمليات التهريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى