بوجلود يغيب عن مهرجان بيلماون بودماون هذه السنة بإنزكان

تستعد مدينة إنزكان لانطلاق فعاليات مهرجان بيلماون بودماون، المعروف شعبيًا بـ “بوجلود”، أكد مدير المهرجان أن نسخة هذا العام ستكون استثنائية، وتتماشى مع التوجيهات الوطنية.
وشدد على التزام إدارة المهرجان بالقرار الملكي الذي دعا المغاربة إلى الامتناع عن شعيرة الذبح هذا العام، بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ودعا سكان المدينة وجمعيات المجتمع المدني إلى تفادي ارتداء جلود الأضاحي، احترامًا للقرارات الرسمية.
وأوضح مدير المهرجان أن الأخبار التي تحدثت عن تدخل السلطات لمنع المهرجان غير صحيحة. وأكد وجود توافق بين المجتمع المدني والسلطات المحلية حول تنظيم نسخة هذا العام، بما يراعي السياق العام.
سيشمل المهرجان فعاليات ثقافية وفنية، مثل القرية الدبلوماسية بإنزكان والكرنفال الدولي الذي سينطلق من إنزكان إلى الدشيرة، بمشاركة فرق فنية مغربية وأجنبية، وأشار إلى أن المهرجان سيعزز مكانة المنطقة كوجهة للتراث اللامادي المغربي.
ستُقام ندوة علمية في أيت ملول، بمشاركة أساتذة وباحثين من داخل وخارج المغرب، لمناقشة قضايا الثقافة والهوية والتراث المحلي.
وأكد مدير المهرجان أن التفاعل مع قرارات الدولة ليس مجرد استجابة ظرفية، بل موقف مبدئي لدعم جهود السلطات وتعزيز الأمن والاستقرار.
ودعا سكان جهة سوس ماسة إلى حضور فعاليات المهرجان يوم 14 من هذا الشهر، مؤكدًا على إخراج فني احترافي للكرنفال بنسخة عالمية.
ومن المتوقع عدم تنظيم تظاهرات كبرى للاحتفال بـ”بوجلود” هذا العام، بسبب ارتباطه الوثيق بأضحية العيد، يذكر أن بوجلود مهرجان أمازيغي يقام سنويًا بمناسبة عيد الأضحى في الدشيرة، حيث يرتدي الشباب جلود الأضاحي ويرقصون ويتجولون في الأزقة.
ويبدأ الاحتفال بكرنفال بوجلود غالبًا في اليوم الثاني من أيام عيد الأضحى. يتنافس الشباب على خطف الأنظار عبر الظهور بإطلالات وأقنعة مستوحاة من شخصيات معروفة، ويحملون قوائم الأضاحي ويطاردون بها المارة لنشر الفرحة والضحك. مهرجان بيلماون يعود بحلة جديدة.