مربو الدواجن بالمغرب يشتكون خسائر فادحة واحتكار يهدد القطاع
أطلق محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب، تحذيرًا شديد اللهجة بشأن أزمة قطاع الدواجن بالمغرب، متحدثًا عن وجود احتكار وهيمنة من طرف بعض الفاعلين، تسبب في خسائر ضخمة للمربين الصغار والمتوسطين تجاوزت 530 مليار سنتيم حتى نهاية غشت 2020.
جاء هذا التصريح خلال لقاء دراسي بمجلس النواب نظمه الفريق الاشتراكي بشراكة مع الهيئة المغربية للمقاولات الصغرى. أعبود لم يُخفِ انتقاده لوزارة الفلاحة، واتهمها بتجاهل مطالب المهنيين وتجاهل المراسلات الرسمية التي تطالب بإصلاح أوضاع القطاع.
وأكد أن الحديث عن وجود منافسة في قطاع الدواجن بالمغرب مجرد وهم، موضحًا أن الواقع يتمثل في احتكار وتلاعب يتحكم فيه قلة من الفاعلين يفرضون شروطهم دون رقابة حقيقية. واعتبر أن القطاع رهينة لأطراف تستغل غياب الحماية القانونية للمربين، ما جعل العديد منهم يعانون من الإفلاس والانهيار المالي.
رئيس الجمعية أعرب عن استغرابه من تصنيف القطاع ضمن القطاعات الفلاحية دون أن يكون هناك دعم فعلي أو إجراءات حقيقية لحماية المنتجين الصغار. كما أشار إلى أن فشل العقدة الأولى لمخطط المغرب الأخضر لعام 2010 ساهم في تفاقم الأزمة، بعد أن سمح بدخول استثمارات كبيرة أضعفت الإنتاج المحلي وأقصت المربي الصغير من السوق.