احتفالات عاشوراء تتحول إلى فوضى وشغب في عدة مدن
شهدت عدة مدن مغربية ليلة عاشوراء حالة من الفوضى والقلق، بعدما تحولت الاحتفالات إلى أحداث خطيرة تهدد أمن وسلامة المواطنين. وتصاعدت حدة الغضب بين السكان بسبب تصرفات مجموعة من المراهقين الذين استعملوا المفرقعات وقنينات الغاز بطريقة متهورة، ما تسبب في حالة من الهلع والخوف في الأحياء السكنية.
في مدينة سلا، خاصة بحي سيدي موسى، خرجت الأوضاع عن السيطرة، بعدما اندلعت مواجهات بين المراهقين والقوات العمومية. واستُخدمت الحجارة والمفرقعات وقنينات الغاز، التي انفجرت في أكثر من مكان، الأمر الذي دفع السلطات إلى التدخل الفوري ومطاردة المتسببين في الشغب داخل الأزقة.
الأحداث لم تقتصر على مدينة سلا، بل امتدت إلى مدن مغربية أخرى، حيث سجلت عدة حالات مماثلة لتفجير قنينات الغاز في الشوارع، ما زاد من حالة الخوف وسط السكان، خاصة الأطفال والعائلات. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق هذه التصرفات الخطيرة، التي أثارت موجة استياء وغضب واسع.
العديد من المواطنين والفاعلين الجمعويين طالبوا بضرورة التدخل السريع لوضع حد لهذه الظاهرة التي تتكرر كل سنة خلال احتفالات عاشوراء في المغرب. وعبّروا عن استغرابهم من تحول طقوس عاشوراء من مناسبة للاحتفال الشعبي إلى أعمال عنف وشغب تهدد حياة الناس، داعين الأسر إلى مراقبة أبنائهم والمساهمة في التوعية بخطورة هذه التصرفات.
كما شدد الكثيرون على أهمية تحرك السلطات بقوة لفرض النظام ومنع استعمال المواد الخطيرة مثل قنينات الغاز والمفرقعات القوية، حفاظًا على الأمن العام وسلامة المواطنين. واعتبروا أن هذه الممارسات تهدد الاستقرار وتحوّل الأحياء المغربية إلى ساحات مواجهات، بدل أن تكون عاشوراء مناسبة احتفالية آمنة كما كانت في الماضي.