وفاة “معتصم أولاد يوسف” ببني ملال بعد 4 أيام في العناية المركزة
في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء 15 يوليوز 2025، توفي الشاب الذي كان معتصمًا لأكثر من أسبوعين فوق خزان مياه (“شاتو”) بجماعة أولاد يوسف، إقليم بني ملال، بعد سقوطه من الأعلى وإصابته بجروح خطيرة استدعت نقله إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي.
الشاب صعد إلى قمة الخزان منذ 24 يونيو الماضي، احتجاجًا على ما اعتبره “تجاهلًا لمطلبه بفتح تحقيق في وفاة والده”، في خطوة فردية تحوّلت لاحقًا إلى واحدة من أبرز الاحتجاجات في بني ملال التي انتهت بشكل مأساوي.
ووفق مصادر محلية، حاولت فرقة من الدرك الملكي إنهاء الاعتصام، لكن أثناء اقتراب العناصر منه، تراجع الشاب وسقط من الأعلى بعدما انزلقت قدمه. لحظة الحادث وثقتها كاميرا أحد المواطنين، حيث ظهر المعتصم معلقًا بحبل ربطه حول رقبته، قبل أن يتمكن أحد عناصر الدرك من قطع الحبل في محاولة لإنقاذه.
تم نقله في حالة حرجة إلى المستشفى، ووُضع تحت العناية المركزة، لكنه توفي بعد أربعة أيام من الحادث.
الحادثة جاءت بعد أيام فقط من إقدام الشاب نفسه، يوم الجمعة الماضي، على احتجاز عنصر من الوقاية المدنية والاعتداء عليه بعصا، مما تسبب في إصابة العنصر بجروح بليغة استدعت نقله إلى مستعجلات مستشفى بني ملال.
السلطات المحلية فتحت تحقيقًا شاملاً لتحديد ملابسات هذا الحادث الذي حوّل احتجاجًا فرديًا إلى مأساة إنسانية هزّت الرأي العام، وأعادت تسليط الضوء على تصاعد الاحتجاجات في بني ملال وضرورة التعامل معها بأساليب وقائية واستباقية أكثر فعالية.
