اقتصاد

صندوق السردين بآسفي يقفز إلى 450 درهمًا ويثير غضب المهنيين

شهد ميناء الصيد البحري بآسفي، صباح الثلاثاء 22 يوليوز، ارتفاعًا غير مسبوق في سعر صندوق السردين، الذي بلغ سقف 450 درهمًا، في ظل تراجع طبيعي للعرض البحري بسواحل المنطقة، ما خلق أجواء من التوتر داخل الأوساط المهنية وطرح تساؤلات حول المستفيد الحقيقي من هذا الوضع.

ويأتي هذا الارتفاع في سياق موسمي يعرف عادة بانخفاض وفرة السردين خلال النصف الثاني من شهر يوليوز، نتيجة انتقال هذا النوع من الأسماك من مصيدة إلى أخرى، مما يؤدي إلى انخفاض الكميات المفرغة داخل سوق السمك بالجملة.

غير أن المهنيين يرون أن هذا الارتفاع لم ينعكس إيجابًا على وضعية البحارة، بل زاد من حدة الاحتقان بسبب ما يعتبرونه تحكمًا مفرطًا من طرف الوسطاء في قنوات التوزيع، وهو ما يحرم المنتجين الحقيقيين من الاستفادة العادلة من القيمة المضافة.

وطالب عدد من الفاعلين بضرورة تعزيز الرقابة على أسواق السمك بالجملة ووضع آليات صارمة لتنظيم حلقات التسويق، مع تقديم دعم مباشر للبحارة خلال فترات التراجع البيولوجي، وتشجيع قنوات البيع المباشر بين المنتج والمستهلك، من أجل تقليص تأثير الوسطاء وتحقيق التوازن داخل سلسلة التوزيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى