رياضة

بنعزي: المغرب جعل من الرياضة محفزا للتنمية بفضل رؤية جلالة الملك

قال عبد اللطيف بنعزي، أحد الوجوه البارزة في رياضة الريكبي الفرنسية والدولية، ذو الأصول المغربية، إن المملكة جعلت من الرياضة محفزا للتنمية بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وفي حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الاحتفال بعيد العرش المجيد، أبرز السيد بنعزي أن المملكة، تحت قيادة جلالة الملك، انتهجت هذا المنعطف الاستراتيجي الذي من شأنه أن يعزز دينامية التنمية “المُبهرة” التي يشهدها المغرب، فضلا عن إشعاعه الدولي. وأضاف أن “علامة المغرب باتت معترفا بها على الصعيد الدولي، من خلال كرة القدم ومختلف التخصصات الرياضية الأخرى”.

وأشار السيد بنعزي، الذي يشغل مناصب عليا داخل الاتحاد الدولي للريكبي، حيث يترأس اللجنة الاستراتيجية رفيعة المستوى للريكبي الرجالي، إلى أن الاستراتيجية الرياضية المغربية تثير الإعجاب، سواء من حيث حجم الاستثمارات المبرمجة، أو من حيث انخراط القوى الحية للأمة المجندة بقوة لإنجاح الاستحقاقات الرياضية الكبرى التي ستحتضنها المملكة مستقبلا.

وسلط الضوء، في هذا السياق، على الجهود المبذولة لتحديث البنيات التحتية (ملاعب ومطارات وفنادق وغيرها)، وعلى الوسائل الموضوعة رهن إشارة المنتخب الوطني والأندية، فضلا عن الموارد المسخرة لتعزيز التكوين الرياضي.

وأكد السيد بنعزي على أهمية الدور الذي يمكن أن تضطلع به الجالية المغربية المقيمة بالخارج ضمن هذه التعبئة الجماعية، قائلا: “دور مغاربة العالم يتجاوز حدود الشغف، إنها مسؤولية حقيقية”، مشددا على أهمية انخراط الشخصيات الرياضية المغربية المتألقة دوليا في تعزيز إشعاع المغرب.

ولم يفت السيد بنعزي التأكيد على القيم النبيلة التي تحملها الرياضة، بما يتجاوز الحماس المرتبط بالمنافسات، لاسيما أبعادها الثقافية والاجتماعية، ودورها في التقريب بين الشعوب، إلى جانب الجوانب الرياضية والاقتصادية.

ومن بين نقاط القوة الأخرى التي استعرضها السيد بنعزي في إطار هذه الرؤية الاستراتيجية، البعد الدبلوماسي المتجلي في التعبئة الشاملة لفائدة التعاون جنوب–جنوب، ولاسيما تجاه القارة الإفريقية، فضلا عن الشراكات الاستراتيجية التي أبرمها المغرب مع القوى الكبرى من أجل تنمية وازدهار المملكة.

وبخصوص تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، عبر لاعب الريكبي الدولي السابق عن يقينه بأن المغرب سيكون جاهزا وعلى مستوى تنظيم هذين الحدثين الرياضيين الكبيرين.

وقال: “لن يكون المغرب جاهزا فحسب، بل سيكون أيضا على قدر المسؤولية. وسنكون جميعا في الموعد”، مضيفا أن المملكة باتت اليوم نموذجا يُحتذى بالنسبة لدول أخرى تطمح لتنظيم مثل هذه التظاهرات الرياضية القارية والدولية.

وخلص القائد السابق لمنتخب فرنسا إلى التأكيد على أن الدينامية التي تشهدها كرة القدم اليوم سيكون لها أيضا أثر إيجابي على باقي التخصصات الرياضية، بما في ذلك رياضة الريكبي التي يكن لها محبة خاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى