مغاربة يعتصمون أمام البرلمان تضامناً مع غزة ورفضاً للإبادة

تضمنت الفعالية كلمات لمختصين، وقراءة أشعار وأناشيد تضامنية. الأطفال شاركوا في جلسات تلوين، وتم حرق العلم الإسرائيلي. رفع المعتصمون شعارات تدعم “أخوة الشعبين المغربي والفلسطيني”، وتندد بـ”حرب الإبادة الإسرائيلية الأمريكية”، مطالبين بـ”إسقاط التطبيع”.
إدريس الأزمي، الوزير السابق، صرح لـ تراند نيوز بأن الاعتصام استمرار لفعاليات التضامن المغربي منذ “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر. وأضاف أن الاعتصام يأتي في ظل استمرار “الهجمة الصهيونية على غزة” و”حرب الإبادة”. وأكد أن الاعتصام تعبير عن “إحساسنا بما يعانيه إخواننا من تقتيل وتجويع وحصار”. وذكرى إحراق المسجد الأقصى تذكرنا بوقوف المغرب الدائم مع فلسطين.
الأزمي أشار إلى أن “خذلان الدول العربية والإسلامية يؤلمنا كثيراً”. وحذر من أن هدف نتنياهو هو “إقامة إسرائيل الكبرى”، ما يهدد دولاً عربية أخرى. ودعا المسؤولين إلى “الانتصار لإخواننا في غزة ووقف هذه المجزرة”.
محمد الزهاري، الأمين العام الأسبق للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، قال إن الاعتصام “تجديد لدعم الشعب المغربي للشعب الفلسطيني”. وأدان “جرائم الإبادة وضد الإنسانية” في غزة والضفة الغربية. وأشار إلى تقرير في الغارديان يفيد بأن أغلب ضحايا غزة هم مدنيون.
الزهاري طالب المجتمع الدولي بـ”رفع صوته في الجمعية العامة للأمم المتحدة والمحاكم الدولية لوقف التقتيل الجماعي والإبادة”. وذكر أن الاعتصام يتزامن مع ذكرى إحراق المسجد الأقصى عام 1969، الذي كان سبباً في تأسيس منظمة التعاون الإسلامي بالمغرب.
أوس الرمال، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أكد أن الاعتصام “معبر عن صوت شعب لا يقبل الظلم”. وأضاف أن “ما يجري في غزة مشروع ممنهج لإبادة جماعية متكاملة الأركان”.
يذكر أن مدن مغربية عديدة شهدت وقفات تضامنية مع فلسطين بدعوة من “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”. ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشهد المغرب فعاليات تضامنية متنوعة تنظمها هيئات مختلفة، منها منظمات حقوقية وأحزاب سياسية ونقابات وجمعيات. وتشمل هذه الهيئات الهيئة المغربية للدعم والنصرة ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.