ببالغ الحزن والأسى، تلقى الوسط الإعلامي المغربي نبأ وفاة الصحافي القدير سعيد الجديدي، يوم السبت 27 شتنبر 2025. يُعد الراحل من الرواد الأوائل في تقديم نشرات الأخبار باللغة الإسبانية في المغرب، كما عرف بمساهماته القيمة في الترجمة من العربية إلى الإسبانية.
أعلن عن هذا الخبر المؤلم الحسن بن علي الكتاني، رئيس رابطة علماء المغرب العربي، عبر صفحته على فيسبوك، قائلاً: “توفي للتو جارنا الصحفي القدير الأستاذ سعيد الجديدي، كان بشوشا طيبا محافظا على عباداته، رحمه الله رحمة واسعة وغفر الله له”. كما أكد الخبر الإعلامي عتيق بنشيكر.
ينحدر الفقيد سعيد الجديدي من أسرة تطوانية عريقة، أسرة علال البختي، المعروفة بإسهاماتها في العلم والدين. كان والده عالماً فاضلاً ومنتمياً للزاوية الكتانية. يعتبر الجديدي من مؤسسي الصحافة الناطقة بالإسبانية بعد الاستقلال، وأحد أبرز الروائيين باللغة الإسبانية في المغرب. وقد نال وسام الاستحقاق من دولة إسبانيا، تقديراً لجهوده في تقريب المشاهدين المغاربة من اللغة الإسبانية عبر نشرات الأخبار التي قدمها على مدار ثلاثة عقود.
تسلم الجديدي الوسام من سفير إسبانيا بالمغرب في أكتوبر 2018، نيابة عن الملك فيليب السادس، وهو الوسام الذي يمنحه ملك إسبانيا للرئيس المدير العام للإذاعة والتلفزة الوطنية. الصحافة المغربية فقدت قامة إعلامية كبيرة.
للصحفي والأديب سعيد الجديدي إسهامات فكرية وثقافية بارزة، حيث ترجم العديد من الكتب إلى اللغة الإسبانية، بما في ذلك “الشمائل المحمدية”، و”هذا الحبيب يا محب”، و”صفة الصلاة لابن العثيمين”، و”الكلم الطيب لابن تيمية”، و”حصن المسلم”، و”رسالة ابن أبي زيد القيرواني”، وغيرها الكثير.
