المعطلون بأسفي ينتفضون
توصلت جريدة تراند نيوز بنسخة من بيان صادر عن الجبهة الموحدة لجمعيات المعطلين بأسفي، والذي جاء كالتالي:
يشهد واقع التشغيل بمدينة أسفي عدة تراجعات أدت إلى ارتفاع نسبة البطالة بشكل قياسي، وخاصة في صفوف حاملي الشواهد، الشيء الذي عبر عنه شباب المدينة العاطلين على مستوى منصات التواصل الاجتماعي بخصوص الإقصاء الممنهج في حقهم من الشغل بالأوراش الكبرى المتواجدة على تراب الإقليم، ورغم كل الوعود السابقة للسلطة المحلية الممثلة في الولاة والعمال السابقين بالإقليم، والذي كان آخرهم العامل الحسين شينان بعد الزيارة التي قام بها وزير التشغيل السابق محمد أمكراز لمدينة اسفي آنذاك الذي قدم وعودا لشباب المدينة بإعطائهم الأولوية في التشغيل بالأوراش المتواجدة بأسفي.
زيادة على ذلك الحصيلة السلبية لسياسة التشغيل التي تجلت في الوعود المسطرة بكل البرامج الانتخابية للأحزاب السياسية لدى المنتخبين بالإقليم والمتمثلة في الدفاع والترافع عن واقع التشغيل، ورفع الحيف عن شبابها المعطل الذي اكتوى لسنوات من التهميش والفقر والبطالة.
وعلى نفس النسق لا زال شباب أسفي المعطل يعيش نفس الأوضاع السابقة، ولازالت نفس ممارسات المحسوبية والزبونية التي كانت سابقا طريقا للتوظيف في عملية OCP SKILS ، وبعدها عملية التشغيل المشبوهة التي شهدتها شركة SAFIEC وإن اختلف المكان والزمان والأشخاص … فهاهي اليوم تتكرر في عملية غامضة للتشغيل بشركة JESA التي حصلت على التدبير المفوض للمركب الكيماوي بأسفي ،إذ لازلنا ننبه السلطات والمنتخبين والمجتمع المدني للخروقات التي يشهدها موضوع التشغيل بأسفي ، حيث لازالت تردنا أخبار بجلب العمال من خارج الإقليم بأغلب شركات المناولة المتواجدة بالأوراش الصناعية الكبرى في ظروف غامضة خارج المساطر المعمول بها، كما جاء الدور على شركة VECTALIA المفوض لها تدبير النقل الحضري بإدماج مجموعة من العمال تم جلبهم من خارج الإقليم، وكذلك شركة النظافة التي شهدت هي الأخرى إدماج مجموعة من العمال بوساطة من رئيس المجلس البلدي ونوابه وبعض المستشارين بالمجلس البلدي لأسفي وكذلك نوابها البرلمانيين الذين تركوا دورهم في الدفاع والترافع على أسفي وشبابها وتفرغوا لتحسين وتحصين مصالحهم ومصالح شبيباتهم الحزبية.
أما على مستوى دعم وتمويل مشاريع التشغيل الذاتي، وباستثناء انخراط عمالة اسفي عبر برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فإننا نسجل غياب كل المؤسسات الصناعية الكبرى خاصة المجمع الشريف للفوسفاط بأسفي عبر جمعيته ACT4COMMUNTY التي تدعم فقط ما يدور في فلكها وفي فلك الشبيبات الحزبية، وفي هذا الصدد نجد مجالسنا المنتخبة تتهافت فقط على دعم المهرجانات بملايين الدراهم وترفض تمويل المشاريع المدرة للدخل المقدمة من طرف معطلي الإقليم.
ومن هنا نعلن للراي العام المحلي والوطني عما يلي :
• إدانتنا لعملية إدماج مجموعة من العمال مقابل مالي وصلت إلى 80 ألف درهم بكل من المحطة الحرارية ومحطة تحلية المياه.
• إدانتنا للإقصاء الممنهج في حق الشباب من التشغيل في الأوراش الصناعية الكبرى بتراب الإقليم وكذا شركات التدبير المفوض.
• إدانتنا لتشغيل مجموعة من الأشخاص بشركة النظافة وذلك بوساطة حزبية من رئيس المجلس البلدي ونوابه وبعض مستشاريه.
• إدانتنا للنواب البرلمانيين لعدم إلتزامهم بالترافع عن أبناء المدينة الغارقين في البطالة.
• مطالبتنا للسيد عامل الإقليم بالوقوف على هذه الخروقات واتخاذ ما يلزم من الإجراءات القانونية.
• تحميلنا للجهات المعنية وكافة المتدخلين في ملف التشغيل لما ستؤول إليه الأوضاع نتيجة سياساتهم اللامسؤولة.
• ترحيبنا بكل دعوة للتنسيق والتوحد من أجل الدفاع عن حقوق ساكنة إقليم أسفي.
