اقتصاد

المغرب رابع أكبر مستورد للألواح الشمسية الصينية في أفريقيا

حافظ المغرب على مكانته ضمن أبرز الدول الأفريقية المستوردة للألواح الشمسية الصينية، محتلاً المرتبة الرابعة خلال الاثني عشر شهرًا الماضية المنتهية في يونيو 2025. وفقًا لمنصة الطاقة المتخصصة، بلغت واردات المغرب من الألواح الشمسية 915 ميغاواط. وتأتي هذه الخطوة في إطار المشاريع الطموحة التي يتبناها المغرب في مجال الطاقة الشمسية، مما جعله لاعبًا رئيسيًا في هذا القطاع المتنامي.

وتصدرت جنوب أفريقيا القائمة بواردات بلغت 3.784 غيغاواط، بينما حلت نيجيريا في المركز الثاني بـ 1.721 غيغاواط، والجزائر في المركز الثالث بـ 1.199 غيغاواط. وتراجعت مصر إلى المركز الخامس بواردات 854 ميغاواط.

وبحسب التقرير، استحوذت هذه الدول العشر على حوالي 73% من إجمالي واردات القارة الأفريقية من الألواح الشمسية، ما يعادل 10.988 غيغاواط من أصل 15.032 غيغاواط. ويعكس هذا الرقم التحولات الكبيرة في موازين القوى داخل القارة في السنوات الأخيرة.

وسجلت 20 دولة أفريقية مستويات قياسية جديدة من الواردات، وارتفع عدد الدول التي استوردت أكثر من 100 ميغاواط إلى 25 دولة، مقارنة بـ 15 دولة فقط في 2023، ما يدل على التوسع المتسارع في الاعتماد على الطاقة الشمسية. وشهدت دول مثل زامبيا وبوتسوانا والسودان نسب نمو كبيرة في واردات الألواح الشمسية. يمكن قراءة المزيد عن الاستثمارات في الطاقات المتجددة في مقالات سابقة.

وعلى الرغم من هذا التوسع الكبير، إلا أن واردات أفريقيا من الألواح الشمسية لا تزال أقل مقارنة بباكستان، التي استوردت وحدها ألواحًا شمسية تفوق إجمالي واردات أفريقيا مجتمعة. ومع ذلك، فإن وتيرة التغيير في أفريقيا قد تكون أسرع من المتوقع، كما حدث في باكستان التي ضاعفت وارداتها ثلاث مرات في عام واحد فقط. وتلعب الطاقة النظيفة دوراً هاماً في تحقيق التنمية المستدامة.

وأشار التقرير إلى أن واردات الألواح الشمسية الأفريقية قادرة على إحداث فرق ملحوظ في إنتاج الكهرباء ببعض الدول، إلا أن الأثر على مستوى القارة ككل لا يزال محدودًا، ولا يتجاوز 2% من إجمالي إنتاج الكهرباء في أفريقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى