مجتمع

انتعاش ملحوظ في أنشطة الصيد بميناء طانطان المغربي

يشهد ميناء طانطان انتعاشًا ملحوظًا في أنشطة الصيد الساحلي والتقليدي خلال العام الحالي. وكشفت إحصائيات المكتب الوطني للصيد البحري عن قفزة نوعية في الكميات المفرغة، حيث بلغت 60.799 طنًا، بزيادة قدرها 81% مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024.

هذا الارتفاع الكمي واكبه تحسن كبير في القيمة التسويقية للمصطادات، لتتجاوز 755,91 مليون درهم، مقابل 543,74 مليون درهم في العام الماضي، أي بزيادة نسبتها 39%. وسجلت الأسماك السطحية الصغيرة أكبر زيادة، حيث قفزت بنسبة 112% من 22.045 طنًا إلى 46.747 طنًا، مما أدى إلى مضاعفة العائدات تقريبًا لتصل إلى 187,24 مليون درهم (+98%).

كما شهدت الأسماك البيضاء ارتفاعًا ملحوظًا في الكميات بنسبة 27% (9.138 طنًا)، وزيادة في القيمة بنسبة 34% لتصل إلى 206,55 مليون درهم. واستمر الاتجاه الإيجابي للرخويات، حيث ارتفعت الكميات المفرغة بنسبة 14% لتصل إلى 4.791 طنًا، محققة قيمة مالية تقارب 352,14 مليون درهم (+22%). في المقابل، انخفضت كميات القشريات بنسبة 15% (123 طنًا فقط)، لكن قيمتها المالية ارتفعت بنسبة 10% لتصل إلى 9,97 مليون درهم.

على الصعيد الوطني، انخفض إجمالي المفرغات الموجهة للتسويق بنحو 11% ليستقر عند 682.672 طنًا، مقابل 769.114 طنًا في الفترة نفسها من العام الماضي. كما تراجعت القيمة التجارية بشكل طفيف إلى 7,37 مليار درهم، بعدما تجاوزت 7,41 مليار درهم خلال 2024. هذا التحول الايجابي في ميناء طانطان يعكس تجاوز مرحلة التراجع التي طالت أسطول صيد السردين في السنوات الأخيرة، نتيجة تقلبات مناخية وبيولوجية أثرت على حجم المصطادات. وتؤكد هذه النتائج نجاح التدابير التي اتخذتها كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، من خلال حزمة إجراءات لتنظيم المصايد وضبط أنشطة الأسطول وتعزيز آليات المراقبة، مما ساعد على استعادة الميناء لزخمه الاقتصادي.

يُعد هذا الانتعاش دليلًا واضحًا على فعالية الإستراتيجيات المعتمدة لضمان استدامة الثروة البحرية، ومساهمة مباشرة في دعم التنمية المحلية وتوفير قيمة اقتصادية واجتماعية لآلاف الأسر التي تعتمد على البحر كمصدر رزق رئيسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى