مناخ الأعمال بالقطاع الصناعي: 77% من المقاولات ترى الوضع عاديا… والميكانيك والتعدين الاستثناء الوحيد
أفاد بنك المغرب أن مناخ الأعمال في القطاع الصناعي خلال الفصل الثالث من سنة 2025 اعتُبر “عاديا” لدى 77 في المائة من المقاولات، بينما رأى 15 في المائة أنه كان “صعبا”. وأوضح البنك في نتائج استقصاء الظرفية أن أغلب فروع الصناعة سجّلت هذا التقييم نفسه، باستثناء فرع “الميكانيك والتعدين”، الذي اعتبرت 36 في المائة من مقاولاته أن المناخ كان “ملائما”.
وبخصوص ظروف التموين، فقد اعتبرتها 82 في المائة من المقاولات الصناعية “عادية”، مقابل 15 في المائة وصفتها بـ”الصعبة”. وجاء تقييم التموين مشابها في معظم الفروع، باستثناء قطاع “الكيمياء وشبه الكيمياء”، حيث أكدت 70 في المائة من المقاولات أن التموين كان “عاديا” و30 في المائة أنه كان “صعبا”.
أما بالنسبة لتطور عدد المستخدمين، فقد سجلت أغلب المقاولات الصناعية استقرارا في أعداد العمال. ففي قطاع “الصناعات الغذائية”، صرحت 83 في المائة من المقاولات باستقرار عدد المستخدمين، بينما تحدثت 15 في المائة عن زيادة. وفي قطاع “الميكانيك والتعدين”، تحدثت 91 في المائة من المقاولات عن ركود، مقابل 9 في المائة أشارت إلى تراجع. كما بلغت نسب الاستقرار والتراجع في قطاع “النسيج والجلد” 67 و22 في المائة، وفي “الكيمياء وشبه الكيمياء” 53 و37 في المائة.
وتتوقع المقاولات الصناعية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة استقرارا عاما في أعداد العمال. وبخصوص تطور تكاليف الإنتاج، فقد شهدت ركودا لدى 58 في المائة من المقاولات، مقابل ارتفاع لدى 30 في المائة. وسجل قطاع “الكيمياء وشبه الكيمياء” أعلى نسبة ارتفاع بلغت 51 في المائة، بينما وُجدت أقل نسبة في قطاع “النسيج والجلد” بـ16 في المائة. بالمقابل، صرحت 48 في المائة من مقاولات “الميكانيك والتعدين” بتراجع في التكاليف، فيما أكد أغلب الفاعلين في قطاع الصناعات الغذائية تسجيل ركود.
وفي ما يتعلق بوضعية الخزينة، اعتبرتها 82 في المائة من المقاولات “عادية”، بينما رأى 14 في المائة أنها “صعبة”. وسُجلت أعلى نسبة صعوبة في قطاع “الميكانيك والتعدين” بـ21 في المائة، تليه “الكيمياء وشبه الكيمياء” بـ18 في المائة، ثم “النسيج والجلد” بـ16 في المائة، فيما حافظ قطاع الصناعات الغذائية على وضعية مالية “عادية” بشكل عام.
