مجتمع

غياب حجج مقنعة يدفع السلطات إلى الاستمرار في هدم “كريملن بوسكورة”

تواصل السلطات المحلية بعمالة إقليم النواصر، منذ صباح اليوم الاثنين، عملية هدم ما أصبح يُعرف بـ”كرملين بوسكورة”، المتواجد بالنفوذ الترابي لجماعة بوسكورة ضواحي الدار البيضاء.

وقد جندت السلطات مختلف فرقها وآلياتها لمواصلة تنفيذ قرار الهدم، رغم التصريحات التي أدلى بها الممثل القانوني لصاحب المشروع في محاولة لعرقلة العملية. وتبين للسلطات أن البناية شُيّدت على أرض فلاحية يمنع القانون إقامة منشآت سياحية أو قاعات للأفراح فوقها، ما جعلها متمسكة بقرار الهدم.

كما ساهمت المعطيات التي أثيرت خلال اللقاء الإعلامي الذي نظمه دفاع صاحب المشروع في تأكيد الموقف الرسمي، حيث لم تتضمن أي حجج قانونية كافية لوقف الإجراءات.

وكانت السلطات قد اتخذت في وقت سابق قراراً بإعفاء باشا بوسكورة من مهامه وإلحاقه بالعمالة دون مهمة، مع تكليف إبراهيم العنتري بتسيير الإدارة الترابية بالنيابة.

وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن صاحب المشروع حصل في البداية على ترخيص لإنشاء منشأة فلاحية تضم فضاءات للفروسية وإيواءً ريفياً، قبل أن تتوسع أشغال البناء لتتحول إلى مركّب ضخم تُقدّر كلفته بحوالي 160 مليون درهم، ويضم فندقاً وقاعات للأعراس، في تجاوز واضح لمضامين الترخيص الأصلي.

وتأتي هذه العملية ضمن حملة واسعة تشنّها سلطات إقليم النواصر للقضاء على مظاهر البناء العشوائي في عدد من الجماعات القروية، في إطار توجيهات مشددة تهدف إلى فرض احترام ضوابط التعمير.
وقبل هذه الخطوة، سبق للسلطات أن هدمت مستودعات تعود للرئيس السابق لجماعة أولاد عزوز، والذي كان قد هدد بإحراق نفسه احتجاجاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى