مجتمع

المغرب يدرس حلولاً جذرية لمشكلة سقوط الأعمدة الكهربائية

في خطوة لمواجهة مشكلة هشاشة الأعمدة الكهربائية، تدخلت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، مؤكدةً أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قام باستبدال أكثر من 18 ألف عمود كهربائي منذ عام 2018. هذه الجهود تأتي ضمن خطة لاستبدال الأعمدة الخشبية بأخرى معدنية أكثر متانة في المناطق القروية. وتأتي هذه المبادرة في إطار تحسين البنية التحتية للطاقة.

وأوضحت الوزيرة في ردها على سؤال برلماني حول سقوط الأعمدة في إقليم شفشاون، أن أغلب الأعمدة المتساقطة هي أعمدة خشبية تستخدم في شبكات توزيع الكهرباء بالدواوير. المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بدأ بالفعل في استبدال 5689 عمودًا كهربائيًا بتكلفة 10 ملايين درهم، ويخطط لاستبدال 4729 عمودًا آخر في عام 2025 بتكلفة 8.67 ملايين درهم. هذه الجهود تهدف إلى تطوير شبكة الكهرباء.

الوزارة أشارت إلى أن برنامج الكهربة القروية يواجه تحديات في المناطق الجبلية الوعرة، حيث يصعب نقل الأعمدة الإسمنتية. لهذا السبب، يتم استخدام الأعمدة الخشبية في بعض الحالات لتوصيل الكهرباء إلى السكان. وتفاعلاً مع هذه المشكلة، اعترفت الوزيرة بتسجيل حالات سقوط للأعمدة في السنوات الأخيرة، خاصة في المناطق الشمالية بسبب انجراف التربة والمناخ. يتم البحث عن حلول مبتكرة للطاقة.

وأكدت الوزيرة أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يعمل على إصلاح هذه الوضعية لتجنب المخاطر وانقطاع الكهرباء. ومن بين الحلول المقترحة، اعتماد جيل جديد من الأعمدة الكهربائية المعدنية الخفيفة الوزن، التي تتميز بصلابتها وسهولة نقلها وتركيبها في المناطق الوعرة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى