الأفوكادو المغربي يُربك سوق إسبانيا: غضب المزارعين يتصاعد

يشهد إقليم كاستيون الإسباني حالة من الغضب بين المزارعين. السبب؟ الكميات الكبيرة من الأفوكادو المغربي التي أغرقت السوق المحلية. هذا أدى إلى انخفاض الأسعار بنسبة كبيرة.
تراجع سعر الكيلوغرام الواحد من 2.44 يورو في مارس 2024 إلى 1.73 يورو في مارس 2025. هذا الانخفاض أثار حفيظة المزارعين الإسبان.
كاستيون تعتبر من أكبر المناطق المنتجة للأفوكادو في إسبانيا. تبلغ المساحات المزروعة حوالي 1.121 هكتارًا. هذا يمثل 18.75% من إجمالي المساحات المخصصة لهذه الزراعة في البلاد.
رغم ذلك، يواجه المزارعون منافسة قوية من الأفوكادو المغربي المستورد. أسعار هذا المنتوج أقل، مما يكبدهم خسائر كبيرة.
يرى المنتجون المحليون أن الواردات المغربية هي السبب الرئيسي. ارتفعت هذه الواردات بنسبة 89% خلال سنة واحدة. في يناير وحده، وصلت الكميات إلى أكثر من 14 ألف طن.
تعتبر المنظمة الفلاحية La Unió Llauradora أن هذه الكميات “تغرق السوق وتخنق الإنتاج المحلي”. هذا يخلق وضعًا اقتصاديًا صعبًا لصغار الفلاحين.
دعت المنظمة المستهلكين الإسبان إلى دعم المنتوج المحلي. شراء الأفوكادو الإسباني هو “موقف دفاعي لحماية الفلاحين والبيئة”.
بالإضافة إلى الأزمة السعرية، يعاني الفلاحون من السرقات المتزايدة في الحقول. هذا يزيد من خسائرهم وشعورهم بالتهميش.
طالبت المنظمة السلطات بتشديد الرقابة الأمنية في المناطق الزراعية. كما دعت إلى تسريع البحث العلمي في مجالات السقي والزراعة الذكية لمواجهة التغير المناخي.