فاجعة في وزان: مصرع قاصر غرقاً ببحيرة بودروة

اهتز إقليم وزان على وقع فاجعة، حيث لقي قاصر مصرعه غرقاً في بحيرة بودروة التابعة لجماعة بني كلة.
وذكرت مصادر محلية أن الشاب، المنحدر من مدينة وزان، كان قد قصد البحيرة بغرض الاستجمام، قبل أن يختفي عن الأنظار في ظروف غامضة وسط مياه البحيرة. وتعتبر حوادث الغرق مأساة متكررة في مثل هذه المواقع، مما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية للحد منها.
وفور إشعارها بالحادث، انتقلت السلطات المحلية إلى عين المكان، حيث تمكن عناصر الوقاية المدنية من انتشال جثة الضحية ونقلها إلى مستودع الأموات. وبأمر من النيابة العامة المختصة، تم فتح تحقيق معمق للوقوف على ملابسات وظروف هذا الحادث المأساوي.
وأشارت مصادر محلية إلى أن تكرار حوادث الغرق في هذا المتنفس الإيكولوجي يعود بالأساس إلى غياب الحراسة الكافية. ويقتصر الأمر على تواجد عون سلطة واحد مكلف بمراقبة الفضاء الشاسع على مدار الساعة، بعد سحب أعوان آخرين كانوا يقومون بنفس المهمة. هذه الحادثة تسلط الضوء على أهمية توفير الأمن والسلامة في الأماكن السياحية والترفيهية. كما يجب التأكد من تطبيق معايير السلامة في المسابح والبحيرات، وتوفير فرق إنقاذ مدربة للتعامل مع حالات الطوارئ. الوقاية المدنية تلعب دوراً حيوياً في إنقاذ الأرواح.
وتجدر الإشارة إلى أن بحيرة بودروة تعتبر وجهة مفضلة للعديد من الزوار والسياح، خاصة خلال فصل الصيف. إلا أن غياب إجراءات السلامة اللازمة يحول دون الاستمتاع الكامل بهذه المنطقة ويجعلها تشكل خطراً على حياة مرتاديها. ويطالب السكان المحليون بتوفير حراسة كافية وتجهيزات للإنقاذ للحد من تكرار مثل هذه المآسي. كما أن السياحة في المغرب تتطلب اهتماماً خاصاً بسلامة السياح.
إن هذا الحادث المأساوي يذكرنا بأهمية السلامة في المسطحات المائية وضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث المؤلمة.