تشخيص السمنة لم يعد يتعلق فقط بمؤشر كتلة الجسم
أطلقت الجمعية الأوروبية لدراسة السمنة في الخامس من يوليوز الحالي إطار عمل جديد لتشخيص وتصنيف وإدارة السمنة بين البالغين، بما يعكس التطورات الأخيرة في المجال، وتضمن نشره في مجلة “نيتشر ميديسن”. الإطار الجديد يؤكد أن تراكم الدهون في البطن يشكل خطراً كبيراً على الصحة، حتى لدى الأشخاص الذين يظهرون مؤشر كتلة الجسم المنخفض ولا تظهر عليهم علامات واضحة للسمنة. يشمل الإطار الجديد الأشخاص الذين لديهم تراكم دهون في البطن ويعانون من أي اضطراب طبي أو نفسي ضمن تعريف السمنة.
من جانبها، تعتمد البيئات الطبية في كثير من الأحيان على مؤشر كتلة الجسم فقط لتشخيص السمنة، مما يغفل دور توزيع الدهون ووظيفتها في تفاقم المرض. ويعزز الإطار الجديد أهمية تحديث العلاجات والتدخلات ليشمل العلاج السلوكي والنظام الغذائي والنشاط البدني، مع إمكانية استخدام العلاجات الدوائية أو الإجراءات الجراحية حسب حالة كل مريض.
إن إدارة السمنة وفق هذا الإطار تتماشى مع إدارة الأمراض المزمنة الأخرى، حيث تهدف لتحقيق فوائد صحية طويلة الأمد بدلاً من تحقيق نتائج قصيرة المدى، وتشمل مراعاة الأهداف الشخصية للعلاج وتفضيلات المريض والعوامل التي قد تؤثر على نجاح العلاج، مما يسهم في تحسين جودة الحياة والصحة لدى المرضى المصابين بالسمنة.