مجتمع

منقبي ذهب السماء بأيت ساون للبحث عن بقايا نيزك رصده مرصد أوكايمدن الفلكي


تعيش منطقة أيت ساون، غير بعيد عن مدينة ورزازات، تحديدا بإقليم زاكورة، على وقع عمليات تنقيب مكثّفة منذ ليلة الثلاثاء المنصرم، بحثا عن شهاب نيزكي سقط مؤخرا، وتم رصده بشكل مؤكد من قبل المرصد الفلكي أوكايمدن.

وحجّت عشرات سيارات المنقبين بحثا عن “ذهب السماء”، فيما تمكّن عدد منهم بالفعل من العثور على بقايا من الشهاب النيزكي الذي مرّ من سماء منطقة الحوز، وتحديدا بمراكش، وصولا إلى ورزازات.

وتابع المنقبون عن النيازك بالجنوب الشرقي للمملكة أنباء هذا الشهاب النيزكي اللامع، متابعين مساره، ومؤكدين أن “مكان سقوطه هو منطقة أيت ساون، التابعة لجماعة تانسيفت بإقليم زاكورة، وغير بعيد عن مدينة ورزازات”.

وانبرى سكان بأيت ساون منذ مساء الثلاثاء الماضي، مستعينين بمصابيح الرؤية الليلية، هم أيضا للبحث عن هذه الثروة التي تبقى قيمتها وفق المنقبين غير مؤكدة دون إجراء التحليلات اللازمة، وتحديد نوع النيزك الذي اختار الأراضي المغربية هذا الصيف.

العثور على عينات من هذا النيزك”، وتحديد نوعيته غير ممكن حاليا دون إجراء تحليلات، ويبقى وصفه الأولي هو لونه الأسود الغامق، وقشرة الانصهار ظاهرة، مع باطن رمادي اللون”.

عثور منقبين على هذه العينات، والقيام بفحوصات أولية عليها، وأخرى لأعداد غفيرة من سيارات المنقبين حجّت إلى أيت ساون للغرض ذاته.

هذا وحج عدة أشخاص قدموا من ميدلت، والصحراء المغربية، ومن مختلف المدن، من أجل البحث عن هذا النيزك”، مشددا على أن “الأمر ليس منافسة، بل كل شخص يبحث عن حظه”.

وأثمان النيازك تختلف حسب الأنواع، وأن تحديد ثمن هذا النيزك الذي سقط قبل أمس غير ممكن حاليا دون إجراء التحليلات وتحديد نوعه بشكل أدق”،أن هناك أنواعا يبدأ ثمنها من 2000 درهم للغرام الواحد”.

وساكنة أيت ساون هي الأخرى استعانت منذ مساء الثلاثاء بمصابيح الرؤية الليلية للبحث عن هذا النيزك، أن غالبية ساكنة هذه المنطقة تنقّب هي الأخرى عن هذه الثروة”.

والثلاثاء المنصرم كشف المرصد الفلكي بأوكايمدن مرور شهاب نيزكي مشعّ في سماء منطقة الحوز، تحديدا بمراكش، متجها إلى ورزازات.

وقال زهير بنخلدون، مدير المرصد الفلكي بأوكايمدن التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، إن “الجسم الذي تم رصده أمس ليس نيزكا، بل شهابا نيزكيا”.

أن هذا الشهاب النيزكي مرّ تحديدا من سماء منطقة الحوز، وبشكل أكبر فوق مراكش، ثم بعدها مدينة ورزازات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى