تقنيةدولي

من بطل حرية التعبير إلى متهم بالـ.ـجريمة: بافيل دوروف والوجه الآخر لمنصة تليغرام


نجاح تليغرام ونجومية دوروف

تعرض بافيل دوروف، مؤسس تليغرام، للعديد من لحظات الشهرة على مستوى العالم بفضل نجاح منصته التي تجاوزت 900 مليون مستخدم نشط. كما كان دوره محط اهتمام الصحافة بسبب حياته الشخصية المليئة بالأحداث. ولكن جميع هذه النجاحات لم تستطع إخفاء لحظة صادمة في حياته.

لحظة الاعتقال والتحول الدراماتيكي

تحولت حياة دوروف بشكل مفاجئ بعد أن ألقت السلطات الفرنسية القبض عليه في مطار لو بورجيه، متهمةً إياه بالمساهمة في نشر محتوى إباحي للأطفال. هذا الاعتقال أثار جدلًا عالميًا حول دوروف وشخصيته، مما جعله شخصية مثيرة للجدل بين من يراه مدافعًا عن حرية التعبير، ومن يراه مستفيدًا من نشاطات غير قانونية.

نبوغ دوروف منذ الصغر

وُلد بافيل دوروف عام 1984 في الاتحاد السوفياتي ونشأ في عائلة محبة للذكاء والرياضيات. بعد عودته إلى روسيا، واصل دراسته وحقق نجاحات أكاديمية مبكرة. وبدأ هو وشقيقه نيكولاي الاهتمام بالبرمجة منذ صغرهما، حيث كانا من القلائل الذين امتلكوا حاسوبًا شخصيًا في روسيا.

تأسيس “فكونتاكتي” والصدام مع السلطات

في عام 2006، أسس دوروف منصة التواصل الاجتماعي “فكونتاكتي” التي منحته لقب “زوكربيرغ روسيا”. ورغم نجاح المنصة، فإن علاقته مع الكرملين سرعان ما تحولت إلى علاقة عدائية بعد رفضه طلبات من السلطات الروسية للوصول إلى بيانات المستخدمين.

الخصوصية كأولوية قصوى

منذ بداية صراعه مع السلطات الروسية، رفع دوروف راية حماية الخصوصية والحرية الشخصية. وبهذا المنطلق، أسس تليغرام في 2013 وجعلها منصة تواصل تضمن خصوصية المستخدمين بشكل صارم، حيث رفض الكشف عن خوارزميات التشفير الخاصة بالتطبيق.

صفقة سرية بين دوروف وبوتين؟

في عام 2020، رفعت روسيا الحظر عن تليغرام بشكل مفاجئ، مما أثار تكهنات بوجود صفقة سرية بين دوروف والكرملين. ورغم محاولات دوروف نفي هذه الشائعات، فإن وجوده وبوتين في أذربيجان في الوقت نفسه زاد من الشكوك حول علاقتهما.

التهم والإجراءات الفرنسية

أصدرت فرنسا أمر اعتقال ضد نيكولاي دوروف، شقيق بافيل، بالمزاعم ذاتها المتعلقة بنشر محتوى إباحي للأطفال. ورغم أن السلطات الغربية كانت قلقة بشأن سياسات تليغرام في السنوات الماضية، فإن توقيت الإجراءات الفرنسية قد يشير إلى وجود دوافع أعمق تتجاوز مجرد قمع شبكات الاتجار بالأطفال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى